المقالات

لابد ان تكون الاستقالة جماعية ...؟


بقلم رضا السيد

بعد ان تبين لكل مهتم بالشأن العراقي ان الحكومة العراقية المنتهية الولاية لن تستطع ان تقدم للشعب العراقي أدنى مستوى في توفير الخدمات الضرورية التي يحتاجها كل شعب في العالم . كما أنها لم توفر لنفسها رصيدا جيدا من السمعة الطيبة بل ان كلما يذكر اسم مسؤول معين في الدولة العراقية يترافق مع ذكر اسمه اللعنات والتأسفات ..! وهذا ليس غريبا لأن العراقيون ملوا من كثرة ما سمعوه من الوعود الكاذبة التي أثرت بالتالي على النفسية العراقية وأصبح الفرد العراقي يفكر بكيفية الخلاص من المسؤولين الذين لم يُجدوا نفعا ، والمشكلة لا تخص مسؤول دون غيره بل تشمل جميع مفاصل الدولة وهذه المشكلة للأسف زاد حجمها أكثر بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في آذار الماضي وإعلان النتائج ، فملف الخدمات معطل وملف التعيينات معطل وملف البنى التحتية معطل أيضا ..! والمسؤولين يصولون ويجولون ما بين التصريحات والايفادات والزيارات الخارجية . لذا أصر ان تكون الاستقالة جماعية وليست فردية ، فها هو وزير الكهرباء قد بدأ الخطوة الأولى ولو إنها جاءت متأخرة وخجولة وغير شافية للشعب العراقي ــ لذا ــ على كل مسؤول عراقي لم يستطع ان يوفر ما كان مرجوا منه ان يحذو حذو وزير الكهرباء ويكون صاحب قرار رجولي لتقديم استقالته ، وهذه الاستقالة لابد ان تشمل الجميع ابتداءً من قمة الهرم في الحكومة العراقية وانتهاءً بأصغر مسؤول فيها ، لان الرجولة لا تعني القوة ، فالرجولة ليست الظهور امام شاشات الفضائيات وإلقاء اللوم على هذا الطرف أو ذاك للتنصل عن المسؤولية بل الرجولة هو ان يكون للإنسان موقف حازم وثابت ، ولابد لهؤلاء المسؤولين ان يعلموا ان الشعب بات لا يريدهم وعليهم ان يغادروا السلطة فورا لأن ما حدث في البصرة والناصرية والنجف يمكن ان يحدث في عموم العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2010-06-28
استقالة جماعية!!ومن يقوم بتوفير الحد الادنى من متطلبت حياة الناس اليومية؟وحفظ الارواح والاموال والاعراض؟رجاءا رجاءا ,مو كل واحد تجيه فكرة براسه يصير آيزنهاور.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك