المقالات

المناصب السيادية ...؟

1840 20:53:00 2010-06-27

سعد البصري

لا اعلم هل ان مصطلح المناصب السيادية الذي ظهر بعد أحداث نيسان 2003 حاله بذلك حال الكثير من المصطلحات التي طفت على السطح في العراق والتي راح الشعب العراقي يسمعها تتكرر يوميا وعلى لسان السياسيين العراقيين الذين راحوا يتغنون بهذا النوع من المصطلحات . ولو إننا أردنا ان نضعها في كتاب لاحتجنا إلى مجلد ضخم حتى يمكن للمواطن ان يفهم كل هذه المصطلحات ..! ثم هل ان من يحصل على منصبا سياديا يختلف عن من لا يحصل على منصب سيادي ..؟ أليس كل المناصب هي في خدمة المصلحة الوطنية وخدمة المواطن العراقي أم ان هناك مآرب اخرى وراء المناصب السيادية التي ستكون المشكلة الأكبر بعد اختيار وتكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة المقبلة . وهنا ان عقد أي صفقة سياسية على المناصب الحكومية السيادية وغيرها سيترك آثارا سلبية على قوة الحكومة المرتقبة ، لذلك لابد للكتل السياسية ان تسرع في تشكيل الحكومة وعليها ان تقدم التنازلات من اجل الحفاظ على وحدة العراق والمصلحة الوطنية ومن اجل النهوض بمشروع عراقي يعتمد على بناء مؤسسات حكومية رصينة . وان عقد صفقة سياسية على المناصب الحكومية السيادية يعتبر من الناحية العملية غير ايجابي .. والايجابي هو اختيار رئيس وزراء قوي وقادر على اختيار وزراءه ويكون له مشروع قوي لبناء اقتصاد البلد ، فالبلاد تحتاج إلى حكومة قوية ومتماسكة بمجلس وزراءها . ثم ان على الائتلافين ( الوطني ودولة القانون ) ان يصلا إلى مرشح واحد بفترة قصيرة لان التأخير في تشكيل الحكومة سينعكس سلبا على العملية السياسية وسيلقي بظلاله على المشهد السياسي العراقي ، كما ان على الجميع احترام قرارات المحكمة الاتحادية على الرغم من كون أداءها ضعيفا لكن لا خيار الا المحكمة الاتحادية في تحديد من يحق له تشكيل الحكومة القادمة . لذلك لابد للجميع من الإسراع في تشكيل الحكومة واحترام وتطبيق الدستور العراقي وترك المحاصصة المقيتة وجعل المصلحة الوطنية هي من يجب الاتفاق عليه ، لان المسؤول العراقي مهما تقلد أي منصب فهو قبل كل شيء مواطن عراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك