المقالات

المناصب السيادية ...؟


سعد البصري

لا اعلم هل ان مصطلح المناصب السيادية الذي ظهر بعد أحداث نيسان 2003 حاله بذلك حال الكثير من المصطلحات التي طفت على السطح في العراق والتي راح الشعب العراقي يسمعها تتكرر يوميا وعلى لسان السياسيين العراقيين الذين راحوا يتغنون بهذا النوع من المصطلحات . ولو إننا أردنا ان نضعها في كتاب لاحتجنا إلى مجلد ضخم حتى يمكن للمواطن ان يفهم كل هذه المصطلحات ..! ثم هل ان من يحصل على منصبا سياديا يختلف عن من لا يحصل على منصب سيادي ..؟ أليس كل المناصب هي في خدمة المصلحة الوطنية وخدمة المواطن العراقي أم ان هناك مآرب اخرى وراء المناصب السيادية التي ستكون المشكلة الأكبر بعد اختيار وتكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة المقبلة . وهنا ان عقد أي صفقة سياسية على المناصب الحكومية السيادية وغيرها سيترك آثارا سلبية على قوة الحكومة المرتقبة ، لذلك لابد للكتل السياسية ان تسرع في تشكيل الحكومة وعليها ان تقدم التنازلات من اجل الحفاظ على وحدة العراق والمصلحة الوطنية ومن اجل النهوض بمشروع عراقي يعتمد على بناء مؤسسات حكومية رصينة . وان عقد صفقة سياسية على المناصب الحكومية السيادية يعتبر من الناحية العملية غير ايجابي .. والايجابي هو اختيار رئيس وزراء قوي وقادر على اختيار وزراءه ويكون له مشروع قوي لبناء اقتصاد البلد ، فالبلاد تحتاج إلى حكومة قوية ومتماسكة بمجلس وزراءها . ثم ان على الائتلافين ( الوطني ودولة القانون ) ان يصلا إلى مرشح واحد بفترة قصيرة لان التأخير في تشكيل الحكومة سينعكس سلبا على العملية السياسية وسيلقي بظلاله على المشهد السياسي العراقي ، كما ان على الجميع احترام قرارات المحكمة الاتحادية على الرغم من كون أداءها ضعيفا لكن لا خيار الا المحكمة الاتحادية في تحديد من يحق له تشكيل الحكومة القادمة . لذلك لابد للجميع من الإسراع في تشكيل الحكومة واحترام وتطبيق الدستور العراقي وترك المحاصصة المقيتة وجعل المصلحة الوطنية هي من يجب الاتفاق عليه ، لان المسؤول العراقي مهما تقلد أي منصب فهو قبل كل شيء مواطن عراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك