المقالات

ليس الهجوم دوما خير وسيلة للدفاع يا جناب الحكومة الموقرة


السيد علي الياسري

ليس الهجوم دوما خير وسيلة للدفاع يا جناب الحكومة الموقرةنعم للأسف الشديد تتغير الوجوه ويبقى المنهج التعسفي المتفرد قائم في عراقنا الجريح وكلما شعر أبنائه بأن وقت الرجل الواحد والحزب الواحد وزمن الشعارات الرنانة والواقع السيئ قد ولى يتبين لهم بعد كشف المستور انه لم يتغير لا الشخوص للأسف الشديد والمؤلم في الموضوع هو اعتقاد الشارع العراقي بعدالة الحكومة وتمسكها بالدستور الذي أوجدها وفق بنوده وتحكم بأبنائه وفق ما يتلاءم مع مصالحها وحينما تتعارض مصالحها مع فقره من فقرات الدستور أو بند من بنوده فأنها تسحق عليه بدماء باردة وكأن لها الحق في ذلك وكأنها تعيد مقولة الطاغية حينما قال بأن الدستور (( مطاطي نتحكم به كيف ما نشاء )) . نعم فقد تعالت صيحات العراقيين في كل حدب وصوب وعلى أعلى المستويات من رجال دين وقاده سياسيين بأن الخدمات في العراق سيئة للغاية وأن المواطن العراقي يعيش أسوءا أيام حياته في ظل الشعارات البراقة مثل الحرية والديمقراطية وغيرها من المصطلحات التي أملت الفرد العراقي بحلم أخضر والغريب أن الذي يقول أننا نعاني من سوء الخدمات ويحكي واقع شاخص أمامه يقال له ان لديك دوافع سياسية فهل إن للمرجعية الدينية دوافع سياسية حينما نادت بأعلى صوتها من خلال منابر الجمعة والمتحدثين عنها في الفضائيات على ضرورة تحسين الواقع الخدمي للفرد العراقي المحروم فهل كان لها دوافع سياسية وهل أن الطبقات المحرومة والتي اغلبها انتخبت نفس الحزب الحاكم لها دوافع سياسية أيضاً . في الحقيقة لا اعرف كيف تقرءا الساحة في نظر حكومتنا الموقرة هل إن للشعب العراقي بمختلف أطيافه دوافع سياسية بسبب مطالبته بأبسط حقوقه وهل علينا ان نحاسب الشعب ونفتح سجون جديدة لكل من يفكر في استحصال ابسط حق من حقوقه المسلوبة في بنوك الغرب والدول العربية للوزير الفلاني والوزير الفلاني ؟ وهل من الائق ان يدافع سيادة رئيس الوزراء عن وزير فاشل ثبت الفساد في وزارته بنسبة 100% حسب تقارير هيئة النزاهة هل كل هذا من منطلق (( خير وسيلة للدفاع هي الهجوم )) . إلا يجب أن نراجع أنفسنا ونحترم شعاراتنا التي استنفرانا الشارع العراقي من خلالها كي نجني أصوات ابنائه المحرومين وحينما يؤل الأمر ألينا نستكثر عليه ان يذكرنا بوعودنا ونتهمه بالدوافع السياسية ونجعل السجن مؤوى لكل من له الجرأة أن يقول كلمته بعد أن وصل الواقع الخدمي والإنساني إلى أسوء مرحلة في زمن لانفتاح الاقتصادي الذي تأمل المواطن فيه خيراً . لا وآلف لا ليس العراقي هو من يقبل بذلك فقد ملئت السجون ونصبت المشانق في زمن الطاغية المشئوم ولم يسكت العراقيون عن المطالبة بحقوقهم المشروعة وسيبقون على هذا الطريق مهما كان الثمن وستقف القوى الخيرة في خندق الشعب وكل من يساير السلاطين في سلب حقوق الرعية فهو ليس منهم وغداً لناظره لقريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك