المقالات

البنك المركزي .. أي رقم في القائمة ...؟


حامد الحامدي كاتب واعلامي عراقي

لا اظن بأن عملية البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد ببغداد والذي يعد من اقدم واشهر شوارع العاصمة وكذلك من اكثر الشوارع ازدحاما كما لا اعتقد بان هذه العملية هي عملية سرقة ولا اضن بأنها الاخيرة بعد ان حدثت اعمال مشابهة كثيرة في الاونة القليلة الماضية ، فبعد اكثر من ( ثمانية ايام ) على اقتحام البنك المركزي ما تزال الروايات متضاربة عن ما حدث في ذلك اليوم ولا احد من الاجهزة الامنية او من هم على تماس مباشر مع البنك من موظفين وباعة ومشاة يعرف ما هي اسباب وحيثيات العملية ، فالعملية كانت مدروسة جيدا وبكل دقة ، فقد تصدى حماية البنك الذين لا يملكون الا اسلحة خفيفة الى عناصر مدججة بالسلاح لا بل ومعززة باحزمة ناسفة وان هؤلاء ( عناصر الحماية ) قدموا مثالا رائعا للتضحية ، والملاحظ من طريقة تنفيذ العملية ان الهدف الاساس لم يكن الحصول على الاموال والا فقد كانت بغداد وغيرها مليئة بالمصارف كما حدث بالنجف والحلة بل ان الهدف الاساس كان لتخريب واحراق المستندات التي قد تشير الى تورط بعض الشخصيات النافذة في الحكومة العراقية ( وهذا صار شيئا مألوفا في العراق ) اي ان الهجوم على المصرف لا يخرج عن الهدف السياسي ..؟ ولكن خيوط تنظيم القاعدة الارهابي واضحة الملامح على هذه العملية وخصوصا بعد ان تبين ان هذا التنظيم يمر بأزمة مالية كبيرة بناءا على تصريحات بعض قادته ، وكذلك يمكن ان تكون الغاية هي ارباك الوضع الامني في العراق وخاصة وان العراق يمر بمرحلة خطرة وهي وجود الفراغ الامني والدستوري الذي اعقب انتهاء صلاحيات ومسؤوليات الكثير من مسؤولي الحكومة العراقية كما لا تخلوا العملية من تواطأ واضح من قبل بعض العناصر الامنية المسؤولة في هذا الشارع وكذلك بعض الموظفين الموجودين في البنك المركزي..! وعلى العموم فالدوافع كثيرة ولكني أتساءل .. اي رقم يحمل البنك المركزي في قائمة التخريب والاستخفاف بالحكومة وماذا بعد البنك المركزي ..؟؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك