المقالات

طاولة الشجعان ومخاوف المذعورين


منى البغدادي

  الطاولة المستديرة التي دعا اليها الائتلاف الوطني العراقي وبالتحديد تيار شهيد المحراب من اجل الخروج من الازمة العراقية وايجاد التفاهمات بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة وتشكيل الرئاسات الباقية.طاولة الشجعان كما وصفها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي هي طاولة الحل والانقاذ ولا يمكن التوصل الى تفاهمات دون الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض فلا نتوقع حلولاً فورية دون ذلك.هناك من يتوهم بانه لا يحتاج الى هذه الطاولة دون ايجاد تفاهمات واتفاقات اولية فهو يقع في وهم كبير ومغالطة واضحة ومخالفة منطقية صارخة فهؤلاء يزعمون بان اي طاولة غير ممكنة بدون اتفاق مسبق بينما الواقع بان الطاولة المستديرة هي المؤدية الى هذه التفاهمات والاتفاقات فلو حصلت تلك الاتفاقات بدون طاولة مستديرة فتصبح الطاولة سالبة بانتفاء الموضوع ولا مبرر لها.احياناً الايغال بشهوة السلطة والانشغال بالمصالح الحزبية والشخصية يكرس الاوهام في عقول الساسة المتنفذين ويجعلهم غارقين في التخبط واللغط وهذا ما اوقعهم في تصورات غير منطقية وابعدهم عن الخيارات الصحيحة والعلاجات المناسبة للازمات الراهنة.الواثقون بانفسهم وبشعبهم لا يخشون الطاولة المستديرة التي دعا اليها سماحة السيد عمار الحكيم وهي طاولة تتسع لكل الوطنيين والمخلصين من الحريصين على العراق واهله فلسنا فرقاء حرب حتى لا تجمعنا هذه الطاولة ولا تفصل بيننا وبين الاخرين اي موانع او انهار دماء او صراعات مسلحة حتى نستبعد الجلوس معهم في هذه الطاولة.التعالي والاستعلاء على الطاولة المستديرة غطرسة فارغة وتكبر مرفوض ويؤدي هذا الاستهتار الى تداخل الخطابات المقيتة بين النظام البائد والحكومة الحالية فعندما يصف مسؤول كبير شعبنا المطالب بتحسين الكهرباء بالمشاغبين فهل يختلف عن خطاب النظام البائد الذي يصف شعبنا من ثوار انتفاضة شعبنا بالغوغاء يصف الانتفاضة بصفحة الغدر والخيانة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك