المقالات

هل سيبقى المالكي الرجل الاوحد


محمد عباس الربيعي

بعد ان طرأ في الساحة العراقية أحداث الانتفاضة (الكهربائية) والتي اعتقد بأنها قد سبقت مثيلاتها من الانتفاضة (المائية) والانتفاضة (الخدمية) والتي كاد صبر الشعب ان ينفذ من الوعود التي قطعت لهم كعربون من المسؤوليين الى ابناء جلدتهم الذين كان لهم الفضل في الصعود الى سدة الحكم.فيسئل سائل هل ان هذا النوع من الانتفاضات سيحفظ ماء الوجه للحكومة والمسؤولين لجعلهم يعترفوا بعجزهم في تحقيق ما وعد به الشعب وكلنا يعلم ان لو حدث ما يقارب 1 بالمئة من هذه الازمات في الدول الاوربية والديمقراطية كان نتيجته هو استقالة الحكومة بالكامل.على العكس مما نراه في حكومتنا المنتخبة والتي ومع الاسف الشديد عندما تكون هنالك ازمة قوية تضرب البلاد نرى خروج المسؤوليين على شاشات الفضائيات وهم يعزون اسباب هذه المشكلة المواطن فلو حصل خرق امني هنا او هناك فنرى ( عطا الصحاف) وهو يطل علينا يكشف الاسباب التي حصل عليها نتيجة التحقيقات التي تمت من قبل القوات الامنية في كشف ملابسات الخرق الامني فيقول : لو كان هنالك تعاون بين المواطن والقوات الامنية لما حدث ما حدث؟!.وفي الامس القريب خرج السيد المالكي في مؤتمر صحفي عقده بعد الاحداث الاخيرة في محافظة البصرة متحدثا عن التطورات الاخيرة والنقص الكبيرة في الكهرباء بأنه لو كل مواطن قلل من استهلاك الكهرباء لكان وضع الكهرباء احسن!!، ايعقل هذا؟!.واقول إذا كان رب البيت بالدف ضارباً ... فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.وانا اكتب هذه المقدمة طرأ الى فكري سؤال مهم والذي اخترته عنواناً لمقالي هذا ( هل سيبقى المالكي الرجل الاوحد؟!)وهذا السؤال نطرحه على السياسيين وبالاخص اعضاء دولة القانون الذين أخذوا يؤمنون بالرجل الاوحد ووحدانية الزعيم وكأنما العراق خلا من العقول السياسية والاقتصادية التي تستطيع ان تدير البلاد سوى من شخص المالكي.وهل ما حدث في البصرة وسائر المدن العراقية ستبقى من شعبية المالكي شيء بعد ان اصبحت التظاهرات اعلاناً على فشل حكومة المالكي التي اديرة طيلة السنوات الاربع الماضية بنفساً تسلطي قمعي لكل الاراء ومتجاهلاً لها كذلك تفرد في القرارات وعدم الرجوع حتى الى كتلته التي كان المالكي ينتمي اليها آلا وهي الائتلاف العراقي الموحد بعد ان وضع هذا الائتلاف برنامجاً حكومياً كان من شأنه رفع المعاناة عن كاهل المواطن الضعيف ورفع مستوى معيشته والقضاء على البطالة وتحسن الخدمات ...الخ.وفي ختام كلامي أقول لم يبقى سوى صورة الزعيم الذي رغم الانجازات البسيطة التي تحسب للحكومة بأنه لا يستطيع ان يدير حكومة وان حصل هذا الامر فأن الشعب رافضاً له ولا نستبعد انتفاضة ثانية حتى لا يتحقق هذا الامر ولله الامر من قبل ومن بعد والحمد لله رب العالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2010-06-25
هذا تجاهل واااضح جدا لرأي المواطن الذي صوت للمالكي فالشعب هو من اختار وليس اعضاء القانون. ام ان اشعب غير مهم والمهم رأيكم ياسادة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك