المقالات

منصب رئيس الوزراء .. استثمار أم استئثار


حامد الحامدي كاتب واعلامي عراقي

في اغلب دول العالم يعتبر منصب رئيس الوزراء من أهم المناصب في الهرم التنظيمي لإدارة الدولة لما له من خصوصية كون الذي يتقلد هذا المنصب تصبح مسؤوليته كبيرة لأنه سيكون واجهة البلد أمام العالم فظلا عن مسؤوليته تجاه بلده وأبناء بلده . وعليه فلابد أن يستثمر هذا المنصب استثمارا صحيحا ، بحيث يمكن من خلاله تقديم الخدمات للمواطن وإدارة الدولة بشكل منظم وطبيعي وبالتالي سوف يكون النجاح حليف من يتبوأ هذا المنصب لأنه إذا ما قدم ما يمليه عليه الواجب وما يفرضه عليه الضمير والوجدان فانه سيحضا بدعم وتأييد الجميع وخاصة أبناء شعبه الذين ينتظرون من رئيس الوزراء أن يسعى بكل جد ونشاط لتقديم مستوى خدمي أفضل للمواطن ، هذا إذا كان الاستثمار يصب في المصلحة الوطنية أما إذا كان العكس وصار من يتقلد هذا المنصب يستثمره لمصلحته الشخصية والحزبية كما هو الحال في العراق ألان .. ويصبح تقديم المقربين والمتزلفين الذين لا يملكون أية مهنية ، فقط كونهم من أقرباء السيد رئيس الوزراء أو من الذين تهمه أمورهم ، فهذا يسمى بالمفهوم العام استثمار شخصي واستغلال للمنصب الذي على من يتقلده أن يرضي الله سبحانه وتعالى أولا والشعب ثانيا وضميره أخيرا ، ولكن الذي نراه في عراقنا الجريح المظلوم إن هذا المنصب في طريقه إلى الاستئثار ..! فبعد ( 4 ) سنوات من التلكوء في إدارة الدولة ها هو السيد رئيس الوزراء يصر على أن يبقى في منصبه وكأنه اشتراه بأمواله الخاصة التي ورثها . ولا اعرف من أين ..؟ فهو يريد أن يكون منصب رئيس الوزراء له حصرا وليس لأحد غيره حتى ولو كان من أعضاء حزبه ..! وهذا الاستئثار جعله يواجه مشاكل عديدة مع الكتل الفائزة بالانتخابات التي من حقها أن ترشح لهذا المنصب .. وكذلك يواجه مشاكل مع قياديو حزبه الذين صاروا يرون أن شخصية السيد المالكي ( الدكتاتورية ) تريد القبض على جميع الخيوط بيد واحدة ..! فهو يريد أن يجمع بين رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب وهذا هو الاستئثار بعينه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك