المقالات

جرس الانذار !!!


احمد عبد الرحمن

لم تتوقف موجة الاحتجاجات الشعبية على سوء الخدمات لاسيما الطاقة الكهربائية، بل على العكس من ذلك تماما، فأنها راحت تتوسع وتمتد الى مساحات اوسع، فبعد محافظة البصرة شهدت محافظات اخرى في مقدمتها ذي قار تظاهرات مماثلة، ويبدو ان هناك محافظات اخرى تتأهب للخروج بمسيرات احتجاجية.ومطاليب الجماهير واضحة الى حد كبير، وتتمثل بتحسين الخدمات بالاطار العام، ومعالجة ازمة الكهرباء التي بلغت مستويات خطيرة ومقلقة للغاية، وكذلك اقالة المسؤولين المقصرين والفاسدين.وهذه مطاليب مشروعة ومعقولة ومقبولة، والاستهانة والاستخفاف بها امر ينطوي على رؤية قاصرة وهروب من المشاكل والازمات، بدلا من مواجهتها والبحث عن حلول ومعالجات واقعية وعملية لها.والانكى من ذلك اعتبار تلك الاحتجاجات الواضحة في اهدافها ودوافعها مرتبطة ومنطلقة من حسابات واجندات سياسية معينة. ولعل التعاطي بهذه الطريقة التبسيطية والتسطيحية مع احداث ووقائع على درجة كبيرة من الخطورة، هو الذي يؤدي الى امكانية استغلالها من قبل جهات معادية لاغراض سياسية سيئة، وفي حال نجحت تلك الجهات بذلك، فهذا هو الخطر الحقيقي بعينه، وعلى الجهات الرسمية المسؤولة ان تعي وتدرك هذا الامر، وتتحسب له، وتعمل على الحؤول دون حصوله، وذلك يتحقق بالالتفات الى مطاليب الناس والعمل على الاسراع بتلبيتها، وتشخيص مواضع الخلل والقصور والتقصير، وتسمية الاشياء بمسمياتها، ووضع حد لسياسة المجاملات لهذا الطرف وتلك الجهة وذاك الشخص على حساب المصالح العامة، فتلك السياسة الخاطئة افقدت البلاد الكثير من ابنائها الطيبين والخيرين، وبددت الكثير من ثرواتها ومواردها، وفسحت المجال لدخول القتلة والمجرمين والارهابيين اليها، وهيأت الاجواء والمناخات الملائمة لتغلغل الانتهازيين والفاسدين في مختلف مفاصل الدولة على حساب اصحاب الكفاءة والنزاهة والتأريخ المشرف.ان الاحتجاجات الجماهيرية انما تعد جرس انذار لمن هم في مواقع المسؤولية اليوم،ت أ ولمن اصبحوا في مواقع المسؤولية، ولمن سيكونوا غدا، سواء في مجال التشريع او مجال التنفيذ.ومايمكن معالجته واحتوائه اليوم قد تصعب معالجته واحتوائه غدا او بعد غد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك