المقالات

لن نقبل بالاستقالة فقط


عباس المرياني

واخيرا وبعد يومين فقط من مطالب الجماهير العراقية الغاضبة والتي انطلقت كالعادة من مدينة البصرة الفيحاء على سوء الخدمات المقدمة من قبل الحكومات المحلية ومن الحكومة المركزية خاصة في مجال الطاقة الكهربائية اعلن وزير الكهرباء المنتهية فترة استأزاره تقديم استقالته من منصبه العزيز عليه.وجاء تقديم الاستقالة من قبل وزير الوعود الكاذبة والمليارات المهدورة والمسروقة 100% على قول مسؤول في النزاهة كامر واقع بعد ان نفض الجميع يده من كريم الكهربائي ولم يكن بامكان الاخرين الوقوف بوجه طوفان الجماهير الهادر ويبدوا ايضا انها جزء من صفقة تم الاتفاق عليها من قبل الشركاء والمدافعين لغرض امتصاص نقمة الجماهير.ورغم ان الاستقالة لاتعني شيئا على ارض الواقع الفعلي كون الحكومة الحالية هي حكومة تصريف اعمال وان عمل الجميع بحكم المنتهي الا انها فتحت الباب لثقافة الرضوخ للامر الواقع والاستجابة الى مطالب الشارع العراقي في توفير ابسط متطلبات احتياجاته اليومية علها تكون فاتحة خير لاستقالات جماعية لحكومة منتهية في كل المقاسات المنطقية.بالمقابل فان القوة التي جعلت وزير الكهرباء يتزحزح من موقعه خلال يومين رغم كل المحاولات السابقة التي ذهبت ادراج الرياح اما بسبب تسييس الموضوع او من خلال الصفقات والتخندقات التي تفوق قوة الامبير المتهالك ومصداق ذلك استجواب الوزير الكهربائي من قبل عضو البرلمان العراقي الدكتورة جنان العبيدي ومع كل الادلة التي قدمتها اللبوة الثائرة الا انه بدا واثقا من قوة فولتيته المشعة في قلوب اعضاء البرلمان والحكومة الوطنية. وقد يكون تاريخ ومصير صاحب الذكر المضمخ بدماء المتظاهرين مثل من سبقوه كوزير الدفاع السابق وشقيقه بالوزارة وليس بالرضاعة ايهم السامرائي ووزير التجارة وغيرهم وهذا يعني سحق ارادة الجماهير الغاضبة وخيانة عظمى بحق دماء الشهداء وهذا البلد الجريح... لذا يجب على الجهات المسؤولة وضع اليد على وزير الكهرباء وسحب جواز سفره ومنعه من السفر واجراء التحقيقات اللازمة معه لمعرفة اسباب التلكؤ في عمل الوزارة ومراجعة حساب عشرات المليارات من الدولارات ومعرفة مصادر صرفها وهل ذهبت في اتجاهاتها الصحيحة ام في عقود وهمية ومناشي سيئة حتى يكون عبرة لكل من يتسبب بهدر المال العام ويتسلى بعذابات ابناء الشعب العراقي.اتمنى ان تكون دروس الماضي القريب في سفر وهروب المجرمين والسراق حاضرة وعبرة لنا في هذه المرحلة حتى لايطمع من في قلبه مرض وتكون عدوى لطاعون لن ننتهي منه الا بفنائنا جميعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك