المقالات

العراق يستورد الفوزفويلا


علي العطواني

«الفوفوزيلا» ليست مصطلحا سياسيا وليست وصفة عالمية للتخلص من روح الانانية والتسلط التي يعاني منها اغلب سياسينا في الوقت الراهن وهي كذلك ليست مواد متفجرة ولا ادوات لتنفيذ الاغتيالات المكتومة والصوتية وهي كذلك ليست محاولة امبريالية صهيونية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد بل هي لمن لايعرفها رغم شكي في ذلك شيء طويل مصنوع من البلاستيك يشبه البوق ويطلق ضجيجاً مروعاً لا يطاق وتصل قوة الصوت الذي يصدره هذا البوق حسب الدراسات المهتمة بهذه الالة الى 127 ديسيبيل، في حين ان المنشار الكهربائي يصدر صوتا قوته 100 ديسيبيل ليس هذا هو الموضوع وانما اقترح على الاخوة المستوردين الكرام وهم المعروفين بأستيراد كل ماهو مفيد ونافع واصلي بالتوجه الى بلاد الفوزفيلا في جنوب افريقيا للتعاقد على شراء كميات كبيرة من هذه الالة لاننا سنضطر لاستخدامها بكثرة في الأيام المقبلة بعد ان تيقنا بان كل شي في هذا البلد يرقد بسبات عميق ويحتاج الى قوة صوتية هائلة لعله يستيقظ فمفاوضات تشكيل الحكومة تأجلت بسبب استمتاع الاخوة المفاوضين بقيلولتهم التي تستمر حتى صباح اليوم التالي ليعودوا بعد فترة قليلة للاستمتاع بها من جديد لذلك لا يوجد الوقت الكافي لدى هؤلاء السادة الكرام لا جراء المحادثات والمفاوضات والمباحثات لان هذا الامر يمكن تأجيله ما دام الشعب يتمتع بكافة الخدمات, والقوانين تسن لراحته دونما شعور من قبله اذ لايشعر المواطن الا ويد تطرق بابه لتسلمه حقوقه وامتيازاته حسب القوانين التي شرعت وهو يتنعم بنوم هانئ في ظل خدمات ماء وكهرباء وامن واستقرار وعيش رغيد."الفوزفيلا" اصبحت حاجة ضرورية لكي نشنف بها اسماع المسؤولين عن الخدمات المقدمة لنا.. الكهرباء الوطنية الموعودة التي تقصلت احلامنا بها لحد توفير اربع ساعات من مجموع اربع وعشرين ساعة يوميا ومواد الحصة التموينية التي تقلصت وتقلصت لتصبح مادة واحدة كل شهرين رغم استلام الوكلاء لنقود الحصة كاملة في كل مرة و اتصالات ونقل متطورجدا وامن هش وفساد مالي واداري مستشري ووو..... عسى ولعل ان تفعل تلك الالة فعلتها وتصحي الضمير الذي نسمع عنه ولا نراه في هذا البلد المبتلى بأشخاص طبقوا قاعدة( اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) ثم حوروها وطوروها لـ (اسرق اسرق حتى( يغلس) عنك الناس)."الفوزفيلا" التي اصبحت نجم المونديال الكروي الحالي ستصبح بلا شك نجما عراقيا حين انتشارها فيه وربما ستتشكل لها منظمة او دائرة اشبه بمنظمة النزاهة او دائرة المفتش العام ويفتح لها باب للتعين لمن يجيد النفخ فيها عند الضرورة بوجه كل متهاون كذاب فاسد يحاول سرقة هذا الشعب علها تنفع بعد ان (بح) صوت العراقيين من المناداة والمطالبة والتشكي والتذمر ولكن المسؤولين لايفهمون ربما ما يقوله شعبهم لاختلاف لغاتهم وعدم إلمامهم بلهجات العراقين المحلية وذلك بسبب سنين الغربة التي انستهم كل شي وليس فقط نسيان استعمال ضمائرهم وتحكيم دينهم واخلاقهم من اجل العمل لخدمة هذه الملاييين بدلا من خدمة الاحاد من المحيطين والمقربين. فصوت الفوزفيلا المزعج او بالاحرى ضجيجها الذي يشبه صوت قفران النحل او ابواق الشاحنات لا يحتاج الى ترجمة او إلمام باللغات واللهجات المحلية.اخيرا يتوقع خبراء الاقتصاد العالميين ان يصبح العراق من اكبر المستوردين للفوزفيلا في السنين القادمة وذلك لكثرة الطلب عليها لانها ستصبح اللغة الرسمية للتعامل بين العراقيين ومسؤوليهم بعد ان تستبدل المادة القانونية في الدستور الخاصة باللغة الرسمية للبلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ياسين
2010-06-22
والله الفكرة حلوة نستورد الفوفوزيلا ونكابل الوزارات وننفخ بس ينراد بلاعيم جديدة لان جماعتنا حتى هذي الابواق ما تفيد بيهم ونبقى ننفخ للصبح وماكو نتيجة . ويصير خير ان شاء الله
محمد عباس الربيعي
2010-06-22
الاخ العزيز علي العطواني ربما وحسب رأيي بأن الفوفوزيلا لو يستخدمها الشعب العراقي في التنفيس عن همومه بالنفخ فيه وذلك لكي يكون المتنفس الوحيد للفرد العراقي وانصح اخواني العراقيين من ابناء الجنوب الذين يشاركون في انتفاضتهم ضد التدهور الذي تمر به الكهرباء لكي يصلوا الى اضعف الايمان وهو كلمة حق لسلطان جائر على العموم اتمنى ان يكون سلاح المتظاهرين من الان فصاعدن هو الفوفوزيلا ولنجعلها صورت الاصوات التي ستسقط الفاسدين والتي هي نفسها ثورة الاصوات الانتخابيه التي رفعتهم الى مستوى المسؤولية حسبنا الله
محمد الشمري
2010-06-22
عاشت ايدك اخي الفاضل على هذا المقال الرائع وياريت لو نستورد فوفو زيلا تستطيع ان تولد الطاقة الكهربائية!!! لكي نستبدل ضجيج المولدات البائسة بضجيج الفوفو زيلا عله يكون ارحم..
ابو مسلم
2010-06-22
أنها التفاتة طيبة من قبل الكاتب علي العطواني عسى ولعله ان يصحى ذلك الضمير الذي بح اصوات الشعب العراقي من كثرة المناشدة والصياح اليه (( فبارك الله بهذا الشعور الطيب الذي يتمتع به هذا الكاتب وانا متاكد ان اغلب شرائح المجتمع توافقني الراي ))
سلمان عبد الزهرة
2010-06-22
اضم صوتي لصوت الكاتب واطالب بتشكيل دائرة لهذا البوق المزعجة علها تصحي النائمين والضمائر الميتة
منتصرالطائي
2010-06-22
فعلا شر البلية مايضحك- لوكان لدى المسؤولين العراقين ذرة كرامة لاستحوا من افعالهم واغلبهم اتوا من احزاب عريقة لها تاريخها فرحمة بذلك التاريخ تزودوا بالقليل من الحياء وانصفوا شعبكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك