المقالات

رسالة التصحيح والاصلاح والصلاح


اكرم الثوري

ان رسالة المصلحين والاصلاحيين في الدنيا تكرست عبر تضحيات جسيمة من عهد النبوة الى الامامة وما استدعته من ثورات خالدة امتدت من رمضاء كربلاء الى العراق الجديد.واليوم تتأكد هذه المسيرة الاصلاحية بعد سنوات من الظلم والاستبداد والديكتاتورية في بلد النبوات والحضارات.واليوم وبعد المسيرة الديمقراطية الجديدة نشعر ان الشعب العراقي اصبح متقلماً ومتألقاً في ادائه الديمقراطية رغم حداثة التجربة وبدايتها.نعتقد ان الشارع الجماهيري بمجموعه لا يجتمع عادة على خطأ حتى وان اخطأ الحقيقة والصواب احياناً فان امكانية التصحيح والاصلاح تبقى قائمة بوجود المصلحين الذين يبذلون قصارى جهودهم. وعلى سبيل الفرض عندما تخفق الجماهير في تشخيص الاصلح وتحديد الافضل بسبب مؤثرات العقل الجمعي واساليب الدعاية المضادة فان استبعاد الجماهير ورفض قرارها يعني خطأ اكبر واكثر فداحة. واذا كانت الديمقراطية لا تحرز الواقع دائماً ولا تجلب الاصلح بالضرورة فان استبعادها كارثة ولا يمكن تبريرها او تعويضها. واذا كانت الديمقراطية تمنحنا رؤية متبصرة على قبول رأي الجماهير باعتبارها الالية الممكنة في ادارة الدولة وحفظ النظام العام كضرورة شرعية وعقلية فان محاولة تصحيح مرتكزات الوعي الجماهيري هي مسؤولية القيادات والقوى السياسية والثقافية. قد يتصور البعض بان مجاراة ومداراة الشارع جزء من السياسية الصحيحة والسعي وراء مساراته يكسبنا القبول والشهرة ولكن هذا خلاف توجهات المصلحين الذين استخلفهم الله الارض فان مسؤولية القيادات توجيه مسارات الجماهير وتصحيح مرتكزات وعيها خاصة اذا علمنا ان اغلب الوعي العام قد تشكل بسبب مؤثرات الاعلام العام والتعبئة السابقة بتكريس الاحقاد والكراهية على ابناء شعبنا او جيراننا كماهي طبيعة الاعلام السابق ضد الاخوة الكرد او جيراننا من الاشقاء كالكويت والاصداقاء كايران وغيرهما. ليس المهم ارضاء الشارع ومجاراة انفعالاته ولكن الاهم من ذلك كله هو توجيه مساراته وتهدئة انفعالاته وعقلنة جموحاته وتهذيب شوائب ورواسب المرحلة السابقة وهذا مسؤوليتنا جميعاً لكي نحقق الضمانة الاكيدة لديمومة العملية الديمقراطية في العراق الجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك