المقالات

الجلسة الاولى وذكرى شهيد المحراب


احمد عبد الرحمن

بصرف النظر عما اذا كانت مصادفة ام لا ، ان تتزامن الذكرى السنوية السابعة لرحيل شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) مع انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد، فأن الذكرى والحدث لايخلوان من اوجه ترابط ربما قد لاتكون منظورة ولامرصودة للكثيرين، وخصوصا ممن لم يقرأوا ولم يتمعنوا بصورة كافية في السيرة الجهادية والسياسية والفكرية لشهيد المحراب.القضاء على الديكتاتورية والاستبداد، واقامة الحكم العادل في العراق، ومشاركة مختلف مكونات الشعب العراقي بأدارة شؤون بلدهم، وارساء الديمقراطية، وترسيخ حرية التعبيير وحرية ممارسة الشعائر والعبادات الدينية، والتداول السلمي للسلطة، ورفع الحيف والظلم عن كل ابناء الشعب العراقي، والدفاع عن حقوق الاقليات.. هذه كلها من متبنيات وثوابت واولويات شهيد المحراب وهو يصارع ويواجه بكل شجاعة واقدام اعتى نظام ديكتاتوري استبدادي، كان العالم كله يقف الى جانبه ويؤازره وهو يمعن بأرتكاب افضع الجرائم بحق ابناء شعبه وجيران العراق.ما نشهده اليوم من تطبيقات وممارسات على صعيد العملية السياسية في البلاد، هو في الواقع جوهر ماكان يدعو اليه شهيد المحراب ويطالب به ويعمل بدأب وجد واخلاص لتحقيقه، وهو جوهر ما ضحى بدمه وروحه من اجل الوصول اليه.ان الذين يتصدون اليوم لمواقع المسؤولية سواء في مجلس النواب او المفاصل التنفيذية، انما تقع على عواتقهم مسؤولية وامانة كبرى وثقيلة، تتمثل في جانب منها الايفاء بالوعود والعهود التي قطعوها على انفسهم لمن انتخبوهم، وفي جانب منها الحفاظ على التضحيات الجسام لالاف المخلصين والشرفاء من ابناء هذا البلد-ومن بينهم وفي مقدمتهم شهيد المحراب الخالد-التي عبدت الطريق ومهدت السبيل لاستعادة الكرامات ونيل الحريات وتصحيح المسارات الخاطئة والمنحرفة.وعلى النواب الجديد وكل المؤتمنين على حاضر البلاد ومستقبلها، وعلينا جميعا ان ندرك انه لولا تلك التضحيات لما كنا اليوم ننعم بالحرية، ولما غادرنا الى الان كابوس الظلم والاستبداد.وعليهم كذلك ان يدركوا ان الطريق مازال طويلا وان المحافظة على المنجزات اهم واصعب من تحقيقها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك