المقالات

النشاط الإستخبارى أفضل من عسكرة الشارع في الحرب على الإرهاب


عماد الاخرس

خبر مفرح تزفه القوات الأمنية العراقية لشعبها باختراق احد خلاياها الإستخباراتيه لتنظيم القاعدة الإرهابى داخل الحدود السورية.وهذا الخبر يؤكد التبدل النوعي في نهج قتالها ضد قوى الشر واستخدامها أساليب جديدة للتصدي لها في احد أوكارها الكائن في الدولة العربية الجارة سوريا حيث يتم تدريبها وتجهيزها وثم تصدريها لقتل العراقيين !!لقد ورد في الخبر النية السوداء لهذا التنظيم بحفر خندق يربط بين الحدود العراقية والسورية لتهريب الإرهابيين.. وهذا يدل على وجود إصرار وتطور في أسلوب نقل أفراده للساحة العراقية.وبما إن أفراد هذا التنظيم والجهات الداعمة لهم أعداء العملية السياسية الديمقراطية للعراق الجديد يصرفون جهداً وأموال طائلة على ابتكار وسائل جديدة تساعد على استمرار نشاط مهماتهم القذرة الهجومية وأغلبهم من القنابل الانتحارية الموقوتة لذا فالقوات الأمنية العراقية بالمقابل عليها تطوير قدراتها الدفاعية وابتكار وسائل أكثر ذكاء في التصدي لهم وكشف خلاياهم وأهمها تجنيد العناصر ذات الكفاءة العالية القادرة على فتح صمام أمان تنظيمهم وقنابلهم .والمعروف في الحرب بان العمل الإستخبارى هو احد المقاييس الرئيسية للقدرة القتالية والفريق الذي لديه عناصر أكثر خبره استخباراتيه ومنظومة ذات معدات أكثر تطورا هو المنتصر وبأقل الخسائر. إن الاستمرار بالتمسك في الأساليب القتالية القديمة وتجنيد أجهزة الشرطة والجيش بشكل كمي لا نوعى وتوزيعهم بالشوارع بدون أي خبره استخباراتيه أمر لا جدوى فيه ولا يتعدى أن يكون مجرد بطالة مقنعه تضاف إلى ما موجد منها في دوائر الدولة العراقية ونتائجه المزيد من التردي في الوضع الأمني . لقد كان الانتصار الأخير لفريق العمل الإستخباراتى واختراقه لخلايا الإرهاب خارج الحدود العراقية وفى الأرض التي تحتضن اكبر أوكاره عملا بطوليا يستحق المزيد من التقييم والتكريم ويعادل عمل الآلاف من الذين يرتدون البزة العسكرية ولا يعكسون سوى الظاهرة البشعة في عسكرة الدولة العراقية .لذا نطالب قادة قواتنا الأمنية .. أولا .. التأكيد على المزيد من النشاط والتطوير للعمل الإستخباراتى واختيار عناصره بدقه وتدريبهم جيدا وإشراكهم بدورات داخل وخارج القطر .. ثانيا .. توسيع ميدان عمل هذه العناصر وزرعهم في كل دول منابع الإرهاب التي تتكدس بها نفايات التنظيمات الإرهابية. إن نجاح العمل الإستخباراتى سيضمن تجفيف منابع الإرهاب ويضع حدا للقتلة ويخيب آمال أسيادهم الذين يحلمون بإيقاف عجلة تقدم العراق والعودة به إلى عهد الدكتاتورية .أخيرا .. هنيئا لقواتنا الأمنية العراقية هذا النصر الذي سيعزز ثقة العراقيين بها ويؤكد قدرتها على مسك الملف الأمني وخصوصا أصبح الانسحاب الأميركي واستلامه الكامل من قبلهم قريبا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك