المقالات

امتنا ليست عقيمة


اكرم البغدادي

قد تكون مواصفات المواقع الكبير كمنصب رئيس مجلس الوزراء صعبة ولا تنطبق على الكثيرين وقد تنحصر هذه المواصفات بقلة من الرجال لاسباب كثيرة لما يمثله هذا الموقع المهم والكبير من تأثيرات وصفات استثنائية تتعلق بالكاريزما والخبرة والتجربة والفكر الاستيعابي والروح الانفتاحية والقدرة على اتخاذ القرار في لحظة الازمات المثيرة والمخاضات العسيرة والمواقف الصعبة.وربما اخطر المواصفات لمن يريد تسنم هذا المواقع هي عقلية الاقصاء والاستعداء والالغاء والتهميش والانفعال والارتجال المتعجل في اتخاذ القرارات وهو ما عانى العراق منه في الفترة المنصرمة.وبحسب التجربة الجديدة في العراق فان المشكلة الحقيقية ليست في الاشخاص وانما في البرامج والمناهج العملية لادارة البلاد فان المرشح لهذا المنصب لا يحتاج الى المزيد من القدرات لو اعتمد على مستشارين مخلصين وخبراء واكفاء لا تهمهم مصالحهم الخاصة وعقلية البقاء والاستئثار والانانية الحزبية.والحديث عن عدم البديل او قلة البدلاء لهذا المنصب هو اساءة متعمدة او غير مقصودة لهذا الشعب المعطاء صاحب التجربة الكبيرة وهو شعب ولود ليس عاقراً له القدرة على استنبات الطاقات والقيادات متى احسنا الظن مع هذه الشخصيات ووضعنا المواصفات الكفيلة بالنهوض بهذا الموقع وضرورة ان يحظى المرشح بقبول واحترام بقية القوى السياسية والاطياف المشاركة في العملية السياسية فليست ثمة فرض على الاخرين في عراق غادر ظاهرة الفرض والاملاءات والهيمنة.وليس قبول هذه القوى كافياً فقد يكون المقبول لديها ضعيفاً وغير قادر على الدفاع عن الحقوق والمصالح فلو لم يتصف المرشح نفسه بقدرة وسابقة على الكفاءة واختيار الاشخاص المناسبين سواء في مكتبه او الجهة التي يعمل بها فان الذي لم يكن قادراً على ادارة مكتبه بالشكل الصحيح فليس بقادر على ادارة البلاد والنهوض ببرامجه الفاعلة.ان الانشغال بترتيب لقاء ( تأريخي ) بين المالكي وعلاوي ليس هو الحل السحري او الايحاء بان مشكلة العراق الكبرى متوقفة على هذا اللقاء فهذا استخفاف بالوعي العراقي ومحاولة للقفز على الواقع واشغال الناس بقضية هي ليست محل جدل فهذه من الاخطاء القاتلة التي توحي بان العراق ليست فيه بدائل سوى هذين الرجلين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك