المقالات

شهيد المحراب مرجعاً وقائداً


ميثم الثوري

لئن كان من حق الامم والشعوب ان تتباهى بتأريخها وتراثها وحضارتها فمن واجبها التباهي بمفاخرها بافذاذها وشهدائها خاصة اولئك الذين ساهموا في تحقيق ارادة منطق التأريخ والمعادلة الجديدة وروح الوعي الاصيل في العراق الجديد.وقد دأبت الامم الحية والمتحضرة على تكريم رجالاتها والاحتفاء بهم امواتاً واحياءً وهذا بعض الوفاء تجاه عظمائها وشهدائها.ومن هؤلاء العظماء هو شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) الذين "صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً"وربما لم نعط هؤلاء حقهم وربما نقصر بالوفاء لهم ولكنهم لم يحتاجوا الى وفائنا او ثنائنا عليهم بل نحن من يحتاج اليهم لانهم احياء عند ربهم يرزقون وقد جادوا بانفسهم والجود بالنفس اقضى غاية الجود.فقد برع شهيد المحراب في ايجاد رؤية فقهية لطبيعة الصراع مع ابشع نظام بوليسي في المنطقة والعالم كما استطاع ان يقرأ بوضوح مسارات الانفتاح مع العالم والمحيط العربي والاقليمي لايجاد قنوات اتصال لطمأنة الاخرين من جهة ودعمهم للعراقيين من جهة ثانية او ضمانة عدم تدخلهم لصالح النظام من جهة ثالثة دون ان يقوده ذلك الى قبول اليات التغيير التي انفردت بها الولايات المتحدة الامريكية بحربها الاخيرة وهو اول من رفضها ووقف ضدها لاعتقاده ان الية الحرب المدمرة لم تكن الخيار الاخير والنهائي بل هناك الية افضل واقل خسارة وهي تفعيل قرارات المنظمة الدولية في منع النظام من استخدام ادوات القمع ضد الشعب وهو ما يسهل للعراقيين عملية التغيير وهو ما رفضته الولايات المتحدة الامريكية لانه ربما يتيح للعراقيين الاستقلالية الكاملة والسيادة التامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك