المقالات

الان وقت التفعيل ...؟


سعد البصري

بعد كل الحراك الذي رافق العملية السياسية العراقية ابتدءاً من إجراء الانتخابات البرلمانية في آذار الماضي مرورا بظهور نتائج الانتخابات وما تخللها من سجالات وتجاذبات ومصادقة المحكمة الاتحادية على تلك النتائج وما رافقها من طعون وتشكيك من قبل بعض الجهات والكتل التي باءت محاولاتها في الالتفاف على ما اُقر من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبحجج شتى بالفشل انتهاءاً بانعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي التي كانت مثار قلق وتباين في الآراء من قبل اغلب السياسيين ، فضلا عن الشعب العراقي . ان ما يدور في الساحة العراقية الان أشبه بالصراع حول من الذي يجب ان يكون الرجل الأول على قمة الهرم في الحكومة العراقية ، وهذا الصراع سيسبب الكثير من التقاطعات بين الأطراف المعنية متناسين ان المصلحة العامة والوطنية لابد في النهاية ان تكون هي الغاية بعيدا عن المصلحة الحزبية والشخصية . فقد كانت الدعوة الى تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية التي دعا لها السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى هي حجر الزاوية في العملية السياسية العراقية لما تحمله من أطروحات تصب في الدرجة الأساس بالمصلحة الوطنية ، كون مبدأ الشراكة الوطنية يشمل الجميع ولا يمكن ان يهمش جهة على حساب اخرى .. وحقيقة هذا المبدأ ان العراق من حق الجميع وليس لكتلة او قائمة دون اخرى ، الكل لابد ان يكون له تمثيل في الحكومة العراقية والكل له حقوق وعليه واجبات مع الاخذ بنظر الاعتبار ما حققته كل جهة من نتائج في الانتخابات . وهنا فقد باتت الحاجة الى تفعيل مبدأ حكومة الشراكة الوطنية ضرورة ملحة ولابد للكل ان يفهم ان من يسبح بعيدا عن الساحل فأنه معرض للغرق في اي لحظة لان الامواج العاتية قوية ..؟ اذا فلابد من شبك الايادي ونبذ الخلافات ووضع المشاكل الشخصية جانبا لتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية الغاية منه تحقيق المصلحة الوطنية ، فقد حان وقت التفعيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك