المقالات

الحكيم ... استُشهد ليولد ..؟


بقلم .. رضا السيد

ان من حق أي امة من الأمم ان تحزن على فقد عظمائها وتعلن الحداد وتنشر السواد على اعتبار ان هؤلاء العظماء شكلوا انعطافة واضحة في تأريخ هذه الأمم وكانت لهم بصمة مميزة على واقع ومصير تلك الأمم . وهكذا كان السيد الحكيم ( محمد باقر ) رضوان الله عليه ، الذي يعتبر من ابرز الشخصيات التي أضاءت تأريخ العراق المعاصر لما يمتلكه من مقومات جعلت منه محط إعجاب لدى كل من عرفوه والتقوا به ، وكانت له معهم مواقف .. حتى أعداءه الصداميون التكفيريون كانوا يعرفون جيدا من هو محمد باقر الحكيم ، فكان مجرد ذكر اسمه الشريف يعتبر ناقوس خطر يقظ مضاجعهم لما كان يحمله من فكر مشرق ووضاء لخدمة الإنسانية جمعاء والعراقيين على وجه الخصوص فكان في كل اللقاءات والمؤتمرات التي كانت تقام خارج العراق بين مختلف أقطاب المعارضة العراقية يعتبر السيد شهيد المحراب ( قدس ) حجر الزاوية وصمام أمان لهذه المؤتمرات واللقاءات لأنه صاحب مشروع وطني وهذا المشروع صار كما الظل للسيد شهيد المحراب ، لأنه آلا على نفسه وعاهدها بان ينصر الشعب العراقي ويرفع عنه الحيف والظلم الذي كان مسيطرا على مقدرات العراقيين أبان حكم الطاغية صدام . لذلك فقد سعى السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) بكل ما يملك من قوة وعقلية راجحة وأفكارا متميزة ان يسقط هذا النظام عند الشعب العراقي وعند العالم ، وهذا ما نجح به شهيد المحراب نجاحا تبلور بالملايين من الجماهير التي استقبلته عند رجوعه إلى ارض الوطن وبالآلاف الذين ملؤوا الصحن الحيدري المطهر ليؤدوا الصلاة خلفه . فقد اعتبره هؤلاء هدية البارئ عز وجل إلى هذا الشعب المظلوم ، ولكن أيادي الحاقدين والتكفيريين طالت هذا الصرح العظيم .. ولكنهم لم يعلموا بأن آل الحكيم هم آل العلم والشهادة وغاب عن هؤلاء المسعورين بأن طريق الحكيم كان منذ البداية هو الشهادة وانه ولد ليستشهد و استشهد ليولد ، هذه الشهادة التي طالما تمناها رضوان الله عليه ونالها في حسن عاقبته .. فهنيئا له مرافقة الشهداء والصديقين والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك