المقالات

هجوم البنك المركزي العراقي .... تخريب لصالح من !


احمد حبيب السماوي

ظاهرة سرقة المصارف انتشرت في الاونة الاخيرة، وكنا قد حذرنا عنها في مقال سابق وعن تبعاتها والجهات المحتمله ورائها ولكن الذي حدث في يوم 13/6/2010 من خلال تعرض بناية البنك المركزي العراقي للهجوم يجبرنا على التوقف لحظات مرة اخرى حول هذا الموضوع لكونها عملية تختلف عن سابقاتها وتتميز لصفة نوعية خلت منها مثيلاتها .العمليات السابقة التي تعرضت لها المصارف العراقية كان الغاية منها سرقة الاموال الموجودة في المصارف ولكن علمية البنك المركزي لم تكن كذلك واعتقد ان اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون وفي لقاءه مع قناة العراقية قد تسرع في الحكم على العملية عندما قال بان العملية قد فشلت بسبب عدم تمكن الارهابيين من سرقة شي .العملية تحتاج الى دراسة معقمة وتحليل استخباري موضوعي لدراسة الجوانب الخفية وغير الظاهرة منها فهناك ثلاث دوافع رئيسية تدفع المهاجمين للقيام بهكذا عملية وهي اما ان تكون الغاية منها السرقة او اثارة البلبه او التخريب .دوافع السرقة في هذا العملية غير محتملة وذلك لعدة اسباب اهمها ان ابنية البنك المركزي محمية بشكل جيد من قبل قوات الجيش والشرطة المتواجدة على الاطواق الخارجية للبناية وقوات امنية خاصة بالبنك داخل البناية, أي ان الذي يهاجم البنك سوف لم يخرج حيا وهذا ماحصل بالفعل بالاضافة الى ان عدد المهاجيمن كان بين 5 - 7 مهاجم اثنان منهم انتحارين فجروا انفسهم وهذا العدد منطقيا لايستطيع ان يسرق بنك بهذه الحجم والقوة , وحتى السيارات لاتستطيع الاقتراب من ابنية البنك المركزي بسبب وجود الحواجز والسيطرات التي تبتعد بمسافة اكثر من 200م عن ابنية البنك , ورغم ان مسؤولي الامن لم يذكروا فيما لو كان هناك عجلات خاصة بالمهاجمين، اذا فكيف سيتمكن المهاجمين من سرقة الاموال وكيف سيتم نقلها, وهذا يعني ان ان احتمال السرقة هو احتمال بعيد جدا وعلينا شطبه من قائمة الاحتمالات .اما اذا كان الدافع اثارة البلبلة فاعتقد بان العراقيين قد تعودوا على مثل تلك الامور وخصوصا في هذه الاوقات الحرجة التي تتصارع الكتل السياسية فيما بينها لتشكيل الحكومة فمثل هذه الخروقات الامنية محتملة الوقوع في أي لحظة رغم التقدم الامني الحاصل على ارض الواقع والذي لانتسطيع نكرانه .الدافع الاخير هو دافع التخريب والذي اعتقد بانه الرسالة التي حاول المهاجمين اخفائها والتغطية عليها والتخريب هنا على نوعين اما اني يكون تخريب بشكل عام وهو مستبعد ايضا فلا اعتقد بان العدد القليل من المهاجيمن يستطيعون ان يقوم بعملية تخريب ضد البنك المركزي بما يحتويه من ابنية ضخمة منتشرة على مساحة واسعة مع وجود قوات امنية كثيفة في المنطقة.اما النوع الثاني وهو التخريب المحدد فهو بيت القصيد هنا حيث ان الهجوم قد انصب على بناية واحدة وهي البناية الادارية للبنك والتي تحتوي على الوثائق والمستندات وكل تعاملات البنك مع الجهات الخارجية والداخلية، وهذه البناية تعرضت للهجوم والتخريب بشكل رئيسي من قبل القوة المهاجمة وادى ذلك الى احراقها وتلف موجوداتها ومقتل عدد من موظفيها واحتجاز الاخرين كرهائن.هذه الحادثة ذكرتنا بحوادث سابقة ربما تكون مشابة في النتائج مثل احراق الطابق الذي تتواجد به دوائر الاستثمارات والمناقصات ومكتب المفتش العام في بناية وزارة الصحة او احراق الطابق الذي يتواجد فيه مكتب المعلومات التابع لهيئة اجتثاث البعث في بناية الامانة العامة لمجلس الوزراء ، وهي كلها عمليات لاتخدم سوى تلك القوى الفاسدة والارهابية التي لاتريد لهذا البلد الاستقرار والامن والازدهار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشهاب الثاقب - الدنمارك
2010-06-17
أكيد ان العملية الاجرامية هذه لم تكن بدافع السرقة بدليل وجود اثنان او أربعة من خنازير الانتحار الذين تعجلوا نار الدنيا قبل نار الاخرة .. انها عملية لكسر هيبة الدولة والحكومة والاجهزة الامنية وتسقيطها والايحاء بان القوات العراقية ضعيفة ولا زالت محتاجة للقوات الامريكية المحتلة !! هذا هو الاستنتاج المنطقي لهذه العملية الكبيرة !
منتصر
2010-06-16
برائيي ان موضوع الكامرات هي افضل شيء لتحديد وتحليل الموضوع وكل شيء قابل للتصديق والموضوع عبارة عن ارهاب المجتمع العراقي وزيادة الامه وهمومه لاننا جسد واحد
علاوي
2010-06-16
التحليل منطقي مئه بالمئة لكن لم يكن هناك انتحاري فجر نفسة بل قوة مهاجمة فقط ترتدي الزي العسكري وعددها 25 شخص تقريبا وبرفقة ضابط ويستقلون عجلات مظللة فجروا المولدات خارج المصرف وكان هناك قناص او قناصين قتلوا الحرس الخارجي للبنك المركزي ولم يفجر احدا نفسه ------ موظف في البنك المركزي
احمد عبد الله
2010-06-15
تفسيرك منطقي ولكن هناك نقطة اخرى يجب التوقف عندها وهي ان من غير المنطقي ان يقوم شخص بدافع التخريب بتفجير نفسه اليس ذلك صحيحا؟؟؟اعتقد ان التفجيرات التي حصلت هي لعبوات ناسفه كي تسهل للعصابة الفرار دون ان يشعر احد...........من جهة اخرى هناك كاميرات في جميع انحاء البنك المركزي من السهوله الرجوع الى تسجيلاتها ومعرفة القصة بتفصيلاتها وبدون تكهنات اليس ذلك صحيحا؟؟؟
متابع
2010-06-15
دائما نفتقر الى الدراسة التحليلية ونطلق البيانات جزافا مثل انتهت العملية وفشل المهاجمون كاتب المقال كان موفقا في سرده ولكن على العسكر الخروج بما يسمونه الدروس المستنبطة واين خطة الطوارئ يجب انتكون خطة للمعالجة تاخذ بالحسبان حماية مداخل ومخارج المكان والحفاظ على الاماكن ذات الاهمية بحراسة غير اعتيادية . بعد تفجير العبوة انصرف الجميع لمكان العبوة وتركت الابواب اين التدقي على الداخلين في مثل هذا الظرف هل يعني قافلة سيارات حديثة بامكانها الدخول مباشرة دون تفتيش كونها اشبه بما يستخدمه المسؤولون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك