المقالات

الشهادة...والقيادة... شهيد المحراب نموذجا


جواد الشمري

في يوم الشهيد العراقي نستذكر كل الشهداء وكل المضحين من اجل العراق واهل العراق ومن اجل المواقف الوطنية الكبرى التي كان ثمنها حياة العلماء الاجلاء ليعبدوا لنا طريق الحرية ويعلمونا كيف نضحي حتى نمنح الحياة للاخرين ولابد للمسيرة من دماء ... وللحرية الحمراء باب... بكل يد مضرجة يدق.. نحن اليوم في رحاب الشهادة والجهاد والنضال... وبموازاة عناوين واسماء لمعت في سماءنا فصارت رمزا وطنيا يمثل لنا منهلا ثرا عذبا نستقي منه الدروس والعبر لتكون تأريخا حافلا بالعطاء فكانت تلك الاسماء عناوين للشهادة.. وليس الشهادة عنوانا لهم لأن العراقيين عندما يستذكرون الشهيدين الصدرين العظيمين وشهيد المحراب الخالد يستذكرون الشهادة والتضحية والفداء.. قدموا ارواحهم لانهم امنوا بالعراق وطنا للجميع فهل طبقها من اخلفهم في التصدي للعمل السياسي؟ وحرية الشعب العراقي من ابرز اهدافهم السامية فهل اتباعهم عملوا عليها وحافظوا عليها؟وبناء واعمار العراق املهم فهل حققه ساسة العراق الجدد؟وتوفير الخدمات والرفاهية للشعب العراقي المظلوم ورفع الحيف والضيم عن كاهل المواطن العراقي فهل وفرها من تسنم المناصب والمراكز القيادية في السلطتين التشريعية والتنفيذية ؟وهل العمل السياسي اليوم يرتقي الى مستوى التضحيات الجسام لهؤلاء العلماء الشهداء؟وهل المؤتمر التأبيني لشهيد المحراب الذي اقيم في مكتب السيد الحكيم يوم امس وجمع الفرقاء السياسيين قرب وجهات النظر بينهم مثلما حرص صاحب الذكرى عليها؟ وهل تضحية شهيد المحراب بنفسه من اجل الوطن تجعل الاخرين يتنازلون عن سقف مطالبهم المرتفع لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الخدمة الوطنية كما اشار اليها السيد عمار الحكيم في كلمته ؟ وهل كلمات التأبين تجسد تلك الحقائق التي يرنو اليها المواطن العراقي بعين الامل لتحقيق طموحاته في العيش الكريم.. فعلى قادة العراق الجدد حينما يستذكرون الشهداء العلماء عليهم جميعا ان يعملوا بسيرتهم؛ وان يكونوا اسوة حسنة لهم؛ في كل شئ والا ماجدوى الاحتفال بذكراهم هل فقط للالقاء الكلمات والقصائد وتبادل التعازي ام لتقديم الافضل للشعب العراقي وعلى كل المجالات مثلما ضحوا اؤلئك العظام ومنهم شهيد المحراب قدس بالغالي والنفيس من اجل الدين والوطن والشعب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك