المقالات

أذناب القومية تهاجم ليلى الخفاجي


الكاتبة سالي المهندس

لا يختلف اثنان على أن عصابة البعث التي تشكلت في مقاهي الشام ما هي ألا أفراد متسكعين همهم قضاء أوقاتها بالألعاب المتعارف عليها في (الكازينوهات) حتى تلاقحت صور لم تكن في مخيلتهم مع طموحات عفلق اللاقومية (طائفية) ليصنع منهم أنصاف مثقفين لتنفيذ خطط أسياده الغربيين وجمع معهم حثالة باب الشيخ وسوق حمادة في بغداد سعيا في أيجاد موضع قدم له في متاهات السلطة الحالم فيها فبعد طرده من سوريا باعتباره ابنها العاق لجا إلى بغداد ليدفع بالحمقى والحاقدين من أشباه العسكر لينقلبوا على قائدهم ويشكلوا أول عصابات القتل والجريمة المنظمة المسمى(الحرس القومي) بعدما كانت جرائمهم وأفعالهم المشينة مجرد ممارسات من اجل الارتزاق - قتل موظف بسيط أو سرقة بضاعة تاجر صغير- حتى أصبحوا أولئك المتسكعين أصحاب نفوذ ليعيدوا الخديعة مرة أخرى بعد تشريدهم من قبل عارف الذي لم يستكين لخبثهم وغدرهم لتجتمع العصابة المشردة لتنفيذ مؤامرة قبيحة وليعيدوا حياة اللهو والسهرات الليلية وليساهموا بذر الرماد بعيون الناس ويبيدوا كل فكر ومبدأ مقابل البقاء على أميتهم المزمنة والتخلي حتى عن أنصاف الثقافة التي علمهم إياها عفلق.ولكن البعث ودعاة القومية وعصاباتهم التي لم تقتنع بان الأمل انقطع أمامهم للعودة على القطار"الانكو أمريكي"مرة ثانية ألا أن أموال أعداء العراق جعلتهم أقلام المأجورة وأبواق كما هي عادتهم ليحاولوا ذر الرماد ثانية وهذه المرة لتشويه صورة الوطنيين المخلصين من أبناء التيار الإسلامي العراقي الذين عانوا الويلات حتى استطاعوا استرجاع بلادهم من تلك القمامات فأقدم ذنبهم جاسم المطير لتهجم على عضو الائتلاف الوطني العراقي والقيادية في المجلس الأعلى الإسلامي المهندسة ليلى الخفاجي واصفا أياها من "مجموعة السياسيين الجدد وجماعة الإسلام السياسي" متناسيا المطير أن الجديد هو براثن البعث والقومية والإسلام اعرق من أفكار عفلق والحصري وان قيم الإسلام هي مرجع السياسة والسياسة جزء من مفاهيم الإسلام ألا أن سياسة معاوية هي التي يتمسك بها جاسم المطير ولم يفهم المطير سوى "نظرية القائد الضرورة"والرمزية الناصرية" ولا يؤمن بان العراق عموما والتيار الإسلامي خصوصا هو مصنع القيادات والكفاءات وهذا دليل على قوة الشيء لا ضعفه وان الطموح مشروع وغير مباد فإذا كان المطير معتقد بان كتاباته ترفع من شأنه فان تحليلاته تضع منها لعدم توخيه الدراية الكافية بالأمور السياسية ومفاهيمها ومدلولاتها وما يطلقه من تهكمات بشان ما يسميه "نظرية ليلى الخفاجي" فهذا ليس عيب أن تعطي سياسية عراقية رؤيتها وكل أمر خاضع للمناقشة بدون تهكم وازدراء فإذا كان المطير لا يؤمن بالتعدية فلنذكره بان الآراء والأفكار اللاقومية قد أدى إلى جعل العراق بلد المقابر الجماعية والابادة الفكرية والإنسانية وأكثر من ذلك قد إبادة أفكاركم الحرث والنسل معا أما الاستبداد والذي تجعله يا أيها المطير في نظير القوة وتصفه ضياع لإرادة الإصلاح والتجديد الوطنيين فهذا من مهازل الفكر والتاريخ معا فانك من مدرسة الكنيسة الهزيلة وأساتذتك عفلق وساطح لا يؤمنون بالإرادة ولا بالإصلاح ولا التجديد فأذن من أي جئت بهذه الأفكار أهي من نسيج خيالك الظلامي أم اختزلت في أفكارك نزعة نهب أموال العراق التي سرقها رفاقك وأصبحت اليوم وقود لدنياك قبل أن تحرقك نار الآخرة فيا ليتك تخلفت عن وقاحاتك المسعورة وتأخرت عن فصيلتك القومية عسى أن ترحم وعساك لا ترحم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مصطفى المهاجر
2010-06-13
حيث قال ما نصه (والمرأة مانصيبها في الحديث ولاسيما وهي تظهر بكثرة على الشاشة ...؟ - رأيت من بينهن واحدة تمتلك القدرة على الانسيابية والذكاء السياسي وهي النائبة ليلى الخفاجي وهي كذلك قادرة على اتخاذ القرار دون الرجوع الى الرجل .. وتذكرنا الخفاجي بصبيحة الشيخ داوود الحقوقية الاولى" بنزيهة الدليمي الناشطة الشيوعية في ميدان حقوق المرأة العراقية .. وباسيا توفيق وهبي المفكرة الكردية مؤسسة الاتحاد النسوي 1946).
ابو مصطفى المهاجر
2010-06-13
وان تكون له القدرة على تحقيق البرنامج الحكومي والذي يتضمن الانفتاح الاقليمي والدولي - ولكن انى للمطير ان يرى في هذه الالية نقطة قوة وهو لم يعرف للقوة من معنى الا ان يكون هناك قائد اوحد ضرورة - اننا بصراحة نفتخر ان تكون لنا عراقيات اسلاميات متصديات كالنائبة السابقة ليلى الخفاجي - التي كانت خير ممثلة عن المرأة العراقية سواء في البرلمان ام من خلال الاعلام حيث كانت لها الجرأة في الطرح والتصدي - وقد اشار الى ذلك الكاتب حميد المطبعي في مقالته التي نشرها في الزمان والتي كان عنوانها المتحدث العراقي حيث
ابو مصطفى المهاجر
2010-06-13
الاخت سالي بارك الله بقلمك الصادق - نعم ان هؤلاء لايعرفون من الديمقراطية الا تلك التي اختطها لهم البعث وقد نبت لحمهم عليها وعلى موائدها فلا يستسيغون اي لون اخر للديمقراطية الحقيقية ولا يستطيعون حتى مناقشتها- فقد قرات مقالة المطير واستغربت انه يتهجم على قول ليلى الخفاجي بان تعدد المرشحين نقطة قوة لاضعف حيث ان لكل من كيانات الائتلاف الوطني حرية ترشيح من يرون فيه الشروط والمواصفات التي حددتها الآليات التي وضعت للترشيح لرئاسة الوزراء ومنها اضافة الى التاريخ والكفاءة والخبرة ان يحضى بمقبولية الساحة
احمد الربيعي
2010-06-13
الرد القوي الوحيد على هؤلاء هو تشكيل حكومه عراقيه قويه بين التحالف الوطني الجديد والكردستاني باسرع وقت..فهؤلاء ينبحون عسى ولعل يؤدون دور في زعزعه الوضع العراقي فعندما تتطور العمليه السياسيه رغم نباحهم يصيبهم بخيبه الامل..الامل معقود على سياسيينا بالاسراع بتشكيل الحكومه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك