المقالات

انموذج الانسان والقائد والرمز


احمد عبد الرحمن

 شاملة وواسعة ومتعدد الجوانب والابعاد، شخصية شهيد المحراب اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف)، وسيرته الممتدة لاكثر من ستة عقود من الزمن تؤكد ذلك وتثبته، والذين عايشوه عن قرب ورافقوه في مختلف محطات حياته يلمسون تلك الشمولية وذاك التعدد في جوانب وابعاد شخصيته، ومن يقرأ ويتأمل في الارث والتراث السياسي والجهادي والفكري والثقافي الذي تركه شهيد المحراب، لايشك في سعة وشمولية شخصيته الفذة.انه كان امة في رجل.. كيف لا يكون كذلك وهو الذي خاض غمار الجهاد بكل شجاعة وجرأة واقدام ودون تردد او خوف او وجل، لم تثنه المغريات، ولم ترهبه التهديدات. لم يحيد في يوم ما عن طريق التضحية ونكران الذات والجهاد بكل اشكاله وعناوينه، ولم يتسلل اليأس والاحباط والقنوط الى نفسه في يوم من الايام رغم صعوبة التحديات ووعورة الطرق، وقلة الناصر والمعين في بعض الاوقات.كان مؤمنا بالباري عز وجل ومتوكلا عليه في كل الظروف والاحوال، وكان متيقنا من صحة وسلامة هدفه ومنهجه وطريقه، وواثقا من عدالة قضيته التي كانت -ومازالت-قضية ملايين المظلومين والمضطهدين والمهمشين والمغيبين.لم يشغله الجهاد ومواجهة الديكتاتورية والتسلط والطغيان عن الاضطلاع بدوره ببث القيم الثقافية والدينية الصحيحة، ولم يشغله الحضور في مراكز العلم والفكر والثقافة والمعرفة عن التواصل مع مختلف فئات وشرائح المجتمع لاسيما الفقراء والايتام والمحرومين، ولم يشغله الهم السياسي اليومي عن حمل هموم ابناء شعبه سواء من كان منهم في المهاجر المختلفة او من كان في داخل البلاد.كان شهيد المحراب(قدس سره الشريف) شجاعا ومقداما وصادقا مع ربه ومع شعبه ومع نفسه، لم يعش لحظة واحدة لذاته وانما عاش وعمل وافنى عمره الشريف من اجل الدين والانسانية والوطن.كان حسيني المنهج، وكان يتمنى طوال الوقت ان يمن عليه الباري عز وجل بالشهادة وكان له مااراد وتمنى.ومع انه غاب بجسده الشريف الا انه مازال وسيبقى حاضرا فينا نحن العراقيون، وحتى غير العراقيين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك