المقالات

قراءة جديدة لمشروع المصالحة

1734 07:18:00 2006-10-18

( بقلم : جواد عزيز النادر )

منذ ان انطلقت دعوة المصالحة الوطنية التي أطلقها فخامة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي اتضحت جملة من الحقائق تؤكد انه ليس للإرهابيين أي نية او رغبة في التخلي عن منهجهم التكفيري الإجرامي ، اذ ان الهجمات ازدادت ضراوة بعد هذه الدعوة ، ولم يقدم أي طرف من الأطراف المدعوة للحوار والمصالحة أي بادرة حسن نية في العمل السياسي السلمي ، فضلا عن ان المتصدين للعملية السياسية من أهل السنة من أعضاء في البرلمان ومن النخب السياسية والإعلامية لا يزالون يتمسكون بمنهج الرفض والعرقلة والتشكيك ويسهمون في تأجيج النعرة الطائفية ، فضلا عن ان الخطوات التي اتخذت لحد الان بشان المصالحة لم تقدم شئ ملموس في الميدان يعزز مسار المصالحة ، وان الذي تحقق فقط هو خرج مشروع المصالحة من خلال الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية للإرهابيين التي كانت موجعة وهامة، زيادة على ذلك ردة الفعل الجماهيرية ضد الإرهاب ، لكن هذه ردة الفعل تحمل في طياتها الجانبين الايجابي والسلبي، وفي الوقت الذي ينتظر الناس من القادة السياسيين السنة مواقف ايجابية بناءة على طريق المصالحة ، نرى العكس من ذلك اذ تنطلق الأعمال الإرهابية والمتفجرات من بيوتهم ومن حماياتهم .

لذلك فان هذه الحقائق تفرض واقعا جديدا يتطلب تقديم قراءة جديدة لمشروع المصالحة الوطنية وإعادة تنظيم أهدافه والياته وذلك بالتركيز على الأفكار والأهداف والآليات التالية :• جعل مكافحة الإرهاب الهدف الأول والرئيسي وتوظيف كل القدرات والإمكانيات لتعزيز دور الأجهزة الأمنية في مطاردة ومعاقبة الإرهابيين .• تفعيل قانون مكافحة الإرهاب وذلك من خلال إجراء المحاكمات السريعة للإرهابيين وتنفيذ الأحكام بحقهم ، ومعاقبة ومحاكمة الداعين والمشجعين للإرهاب.• الانتباه إلى مخاطر الدعوات المطالبة بحل الميليشيات ، اذ ان الهدف منها جر المجتمع الى معركة ثانوية وترك الإرهابيين يسرحون ويمرحون ، اذ ان الأولوية يجب ان تكون لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن وتقوية الأجهزة الأمنية ، وعلى الحكومة ان تدرك ان أي معالجة لمسالة الميليشيات قبل تحقيق الأمن وقبل مكافحة الإرهاب وإجهاضه ستكون فاشلة ولا تحقق الهدف المطلوب في سيادة القانون وتعزيز دور الدولة .• استلام الملف الأمني في بغداد بأسرع وقت ممكن لإعطاء دفعة جادة وحقيقية لتعزيز الأمن .• استلام الملف الأمني كاملا في المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الأوسط .• تكوين تحالفات وطنية وعشائرية وسياسية جديدة تقدم نخب سياسية وشعبية سنية جديدة تؤمن بالوطنية ووحدة المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار .• عقد ندوات ومؤتمرات والقيام بحملة إعلامية واسعة تعبئ المجتمع نحو مشاركة فعالة في مكافحة الإرهاب وتقديم المعلومات الأمنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك