المقالات

ثمار المصالحة الوطنية قد أينعت

2054 23:44:00 2006-10-17

 مما لاشك فيه أن المبادرة التي تم الأتفاق عليها والتخطيط لها من قبل المندسين في العملية السياسية العراقية ومن براثيم البعث الفاشي الذي أرتقى بتواطيء المتسيسين والغارقين في أمور بعيدة كل البعد عن صميم بناء العراق وما بروز مبادرة مثل مبادرة المصالحة التي أطلقها السيد رئيس الوزراء إلا كتعبئة هواء في أقفاص وما من نتائج تلمس على أرض الواقع فمازال العنف يعصف بالعراق والقتل على الهوية وتهجير العوائل مستمر .

لقد أينعت ثمار المصالحة بخروج البعثية من جحورهم وتجرأهم بالمطالبة بإطلاق سراح إبن العوجة وإعلان ولائهم وعفونتهم الى جرذهم الأكبر ومادوافع هؤولاء ووقاحتهم وتجرأهم على مشاعر الملايين من العراقيين إلا من ثمار المصالحة التي جنينا ثمارها مزيداً من القتل ومزيداً من التهجير القسري وعمليات الإختطاف المستمرة والإختيالات للقادة الميدانيين وللمتصدين في الساحة السياسية لم تهدأ وقادتنا الأشاوس فرحون بمبادرتهم ومصالحتهم مع الإرهابيين والتي لم تنتهي وليس لها حد ..

بالأمس خرجت العشائر السنية في كركوك تبايع الأجرب صدام وتعلن ولائها بكل وقاحة أمام مرأى ومسمع الحكومة العراقية التي تتبجح بالمصالحة التي بدأت ثمارها تينع وحان قطافها وهذه أحدى ثمارها والتي لازال رئيس الوزراء العراقي يتحدث بأصل المصالحة التي جلبت الخزي والعار للعراقيين بتوانيهم على المجاميع الإرهابية مهما كانت وتحت أي مسمى .

ومن ثمار المصالحة الناطق بأسم الجيش اللاإسلامي ويتحدث عن شرعية مقاوتهم وخستهم التي جعلت من الإرهابيين موطيء لهم وقتل العراقيين مرادهم بحجة تواطئهم مع الإحتلال ومازال وللأسف الشديد من يدعي بالمقاومة أمثال كتائب العشرين والجيش الأسلامي وجيش المجاهدين وكلهم يتحركون تحت غطاء البعث الفاشي ولهم إسناد من البرلمان العراقي أو بالأحرى الممثل عن هؤولاء جبهة التوافق التي طالما تحدث ممثلوها عن شرعية المقاومة ولا أحد تحدث يوماً ما عن شرعية الحكومة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم أعتراف جبهة التوافق بالحكومة ولا حتى بالشعب ولذلك فتراهم يقفون في أغلب الأحيان ضد إرادة الجميع فهذا وغيره من الأسباب التي جعلت وتجعل شراذم البعث أن تخرج من جحورها وتطفو على الساحة أمام الرأي العام وتتحدى الحكومة العراقية بوجودها ولا أحد يحرّك ساكناً فهنيئاً لحكومة شعبي همها الوحيد صناعة المبادرات والمصالحات تحت دائرة ضيقة من العراق وضمن إطار المنطقة الخضراء والعراق كله يلتهب ناراً حامية ....

كان من المفترض وقبل الشروع بالمبادرة وأصل المصالحة تطبيق قانون الإرهاب وإجتثاث كل من يرّوج للإرهابيين وللمقاومة التي يدّعون أنها شرعية بدلاً من الجيش العراقي والشرطة العراقية ،،، هؤولاء الذين يقولون إن المقاومة حق شرعي هم من يجب أن يعتقلوا وإخماد ضمار الفتنة بطي تلك الجراثيم التي تعبث في مقدّرات الشعب العراقي ويتكلمون بإسم العراق ويتحركون بإسم العراق وتجيل العقوبة للإرهابيين والمجرمين الذين يعترفون بعملياتهم الإرهابية والقضية الأهم من ذلك والتي دائماً نطالب بها ولكن للأسف الشديد أطالة محاكمة الجرذ فلاداعي للإطالة فإذا أردنا عراق خال من العنف التعجيل بإعدام صدام....

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك