المقالات

الاستراتيجي والظرفي


اكرم المبرقع

 نعتقد جميعاً ان بعض التصورات السياسية السائدة اصبحت عرفاً لا يمكن تجاوزه ولا يحتاج الى من يدل عليه لامر بسيط وهو كما قال الشاعر العربي وليس يصح في الافهام شىء / اذا احتاج النهار الى دليل .. الكثير من الدساتير العرفية هي الاقوى من الدساتير المكتوبة التي يلتف عليها الحاكمون ويحاولون التلاعب بمضامينها ومداليلها وافراغها من محتواها الهادف.في العراق ثمة حقائق وجدانية لا تحتاج الى ادلة وبراهين لاعتقادنا بان الوجدان ابلغ من البرهان خاصة فيما يتعلق بحقائق ملموسة ومحسوسة لا غبار عليها ولا نقاش فيها كمن يريد البرهنة على اغلبية اتباع اهل البيت في العراق وهي اغلبية واضحة لا تحتاج الى تعداد سكاني عام او استطلاع ميداني او مسح بياني لمعرفة هذه النسبة رغم اننا نعتقد هذه الاغلبية لا تعني بالضرورة تهميش الاخرين او اقصائهم.نحاول في هذا السياق الاشارة الى سلوكيات خاطئة بسبب التدافع السياسي الراهن ربما تتجاوز في اغلب الاحيان على العرف الدستوري والتقليد السائد في العراق الجديد كالتأثير على المحكمة الاتحادية او هيئة النزاهة لاسباب حزبية وسياسية.قد تكون مصالحنا الراهنة والظرفية تحتاج الى تحقيق مكاسب مؤقتة كتفسير بعض القرارات والقوانين بطريقة تصب في مصالحنا لكنها في المحصلة النهائية او ببعدها الاستراتيجي تشكل ضرراً خطيراً علينا فقد يراد احياناً تقييد صلاحيات رئاسة الوزراء وتكبيلها بمواثيق وتعهدات واتفاقات تفادياً للانفراد والاستبداد ولكنها ستؤسس في ذات الوقت خطورة استراتيجية يدفع ثمنها الموقع وليس الاشخاص خاصة نحن في سياق بناء دولة المؤسسات بعيداً عن الشخصنة والحزبية.التفكير بالمصالح الشخصية والظرفية على حساب الاسترايجية والمواقف بعيدة المدى قد تضر بالتجربة العراقية الجديد لاعتقادنا الراسخ بان الدولة فوق المزاجات وفوق المصالح الشخصية والحزبية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك