المقالات

الاولويات والثوابت


احمد عبد الرحمن

واخيرا صدر مرسوم جمهوري بتحديد يوم الاثنين المقبل موعدا لعقد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد ، لتنتعش الامال بكسر حالة الجمود السياسي، والتسريع بتشكيل الحكومة استنادا لمبدأ الشراكة الوطنية والتوافقات السياسية، اذ ان انعقاد جلسة مجلس النواب الجديد يمثل الخطوة المهمة التي لايمكن بدونها التحرك نحو الامام.ولكن الى جانب التأكيد والاقرار والتشديد على اهمية الاسراع بعقد جلسة البرلمان الاولى، ينبغي التأكيد على ان ضرورة مجيء الكتل السياسية-البرلمانية الى الجلسة الاولى وهي تحمل رؤى وتصورات بشأن القضايا المحورية المطروحة على بساط البحث والنقاش، اذا لم تكن متطابقة ومتقاربة، ففي ادنى تقدير غير متقاطعة مع بعضها البعض، حتى لايتحول البرلمان من اول جلساته الى ساحة للتناحر والتصادم والتنابز، مما يلقي بظلاله السلبية على المشهد العام للبلاد، ويزيد من مظاهر الاحباط والاستياء لدى ابناء الشعب العراقي جراء تأخر تشكيل الحكومة، والتنافس حول المواقع والمناصب من اجل الامتيازات والمكاسب الخاصة، وليس لخدمة الوطن والمواطن.لايمكن لاحد ان يلوم الناس الذين صوتوا للمرشحين المتنافسين قبل اكثر من ثلاثة شهور ولم يروا ولم يلمسوا حتى الان بارقة امل بالخروج من دوامة الحوارات العقيمة حول هذا المنصب وذاك.ان الاسراع بأنجاز الاستحقاقات السياسية المطلوبة امر مهم للغاية، ويوازيه في الاهمية-ولانقول يفوقه في الاهمية-صياغة الرؤى والتصورات والبرامج المشتركة التي تتمحور حول المصالح الوطنية العامة لامصالح وحسابات هذا الحزب او ذاك الشخص، ويوازيه في الاهمية الاحتكام الى الدستور والتقيد به، لا القفز والالتفاف والمساومة عليه لاجل الاستئثار بموقع ما.فالتجاوز على الدستور ولي عنق نصوصه بما يتوافق مع المصالح والطموحات الخاصة، يمثل خطرا كبيرا وفادحا على مجمل العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق، ويمكن ان يهدد المشروع الوطني برمته، اذ انه يفتح الباب واسعا للخيارات والبدائل السيئة، ويشجع كل من لاتأتي الامور على هواه ان يفكر بأي شيء ويفعل أي شيء وبأية وسيلة واسلوب.ينبغي ان يكون الدستور هو المرجع والفيصل على الدوام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك