المقالات

ادباء عرب يكرهون الديمقراطية !!


عماد الاخرس

من المعروف لدى كل شعوب العالم بان شريحة المثقفين ومنهم الأدباء يعيشون صراعا مريرا من اجل الحصول على الديمقراطية التي فيها يمكنهم التعبير بحريه تامة عن كل حدث وبما يتناسب مع قناعاتهم الحقيقية بعيدا عن التملق والمجاملات التي تفرضها الديكتاتورية وإفرازاتها من الاضطهاد والخوف . مرة أخرى يعترض الاتحاد العام للأدباء العرب على طلب عودة اتحاد الأدباء العراقي لعضويته .. وجاء الاعتراض هذه المرة من أربع دول هي سوريا والأردن وليبيا وفلسطين والتي هددت بالانسحاب وبما اجبر رئاسة الاتحاد على رفض الطلب.والتفسير لذلك هو إن هذه الدول ترفض قبول عضوية اتحاد أدباء ديمقراطي يمارس أعضائه ديمقراطيه انتخابيه لرئيسه وكافة لجانه لأنها حاله دخيلة عليهم قد تتسرب لبلدانهم لتكون نقمة عليهم وسبب في زوالهم .. أي إنهم يحلمون بعودة أعضاء الاتحاد السابقين والمعينين من قبل حكومة العهد البائد والمعروفين بتملقهم ومديحهم لقائدهم الضرورة وبتوضيح أكثر يفضلون الأدباء المرتزقة أمثالهم ! وهناك حقيقة معروفه لدى الجميع وهى إن الديمقراطية الحقيقية تُخيف المثقفين ومنهم الأدباء الذين اعتادوا على بيع أقلامهم والعيش على ولائم الرؤساء لأن ممارستها في دولهم معناها استبدالهم بالأدباء أصحاب الكلمة الصادقة .إن اغلب الأدباء في هذه الدول الأربع والتي يحكمها الملوك الأبديين والرؤساء الجمهوريين الوراثيين المستبدين يسيرون في خط الدولة ولا ينحرفون عن مسيرتها وتجدهم مضطرين لمديح رؤسائهم لكي يستمروا في حياتهم ويحصلوا على المزيد من العطايا والهدايا وهم يعرفون جيدا بان العمل عكس ذلك معناه مكانهم السجن أو الاعتقال المتكرر أو اللجوء في دول العالم المتحضر التي تحتضن الكثير منهم . وأقولها للأدباء العرب الذين يرفضون عودة اتحاد الأدباء العراقي لعضوية المقر العام.. العراق اليوم بلد ديمقراطي يعتمد الانتخاب في كل مؤسساته الرسمية وغير الرسمية وعليهم أن يحترموا الديمقراطية العراقية وأدبائها الجدد المنتخبين ونسيان أدباء الفترة المظلمة. إن عدم عودة الأدباء العراقيين إلى عضوية اتحادكم لن يؤخر الحركة الأدبية العراقية مطلقا بل على العكس سيفتح قريحتها لحرب أعداء الديمقراطية أمثالكم. أخيرا أقولها بثقة .. سيعود الأدباء العراقيين لعضوية الاتحاد وزراعة الأفكار الديمقراطية بين صفوف جميع الأدباء العرب رغما على أنوف الحاقدين وحينها سيتم إزالة العقول المتحجرة المهيمنة على اتحادات الدول الأربع الواردة أعلاه وغيرهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام
2010-06-12
من الافضل لادباء العراق الابتعاد عن هؤلاء المرتزقة وعليهم التمتع بالجو الديمقراطي الذي يهيشونه . ياريت لو معترضين .......
Hamed
2010-06-11
أقولها بثقة .. سيعود الأدباء العراقيين لعضوية الاتحاد وزراعة الأفكار الديمقراطية بين صفوف جميع الأدباء العرب رغما على أنوف الحاقدين وحينها سيتم إزالة العقول المتحجرة المهيمنة على اتحادات الدول الأربع الواردة أعلاه وغيرهم إن عدم عودة الأدباء العراقيين إلى عضوية اتحادكم لن يؤخر الحركة الأدبية العراقية مطلقا بل على العكس سيفتح قريحتها لحرب أعداء الديمقراطية أمثالكم. شكرا للاخ عماد الاخرس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك