المقالات

تقسيم الصلاحيات تجنبا للدكتاتورية...؟


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لقد عانى الشعب العراقي كثيرا من مسألة الدكتاتورية وسياسة الحزب الواحد والقائد الأوحد والضرورة . لما شكلته هذه المسالة من مصادرة وتهميش للآراء والحقوق التي سعى النظام البائد إلى جعلها من حقه لوحده وأي رأي أو تدخل في قرار أو صلاحية فمصيره الموت ولا شيء غيره ..؟ وقد كانت هذه العقدة في ذلك النظام القمعي تؤثر كثيرا على الشعب العراقي فراح يمقت كلمة الدكتاتورية والحزب الواحد وألان وبعد ان من الله علينا بهذا الكم الهائل من الأحزاب فقد تنفس الشعب العراقي الصُعداء لأن هكذا عدد من الأحزاب سوف ينأى بشبح الدكتاتورية بعيدا ، لكن وبعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وإعلان النتائج بدأ شبح الدكتاتورية يلوح في الأفق العراقي بسب التعنت والتشبث بمنصب رئيس الوزراء من قبل السيد نوري المالكي والذي ليس له أي معنى غير العودة بالعراق إلى زمن الدكتاتورية, لذلك كان مشروع طرح ثلاث نواب لرئيس الوزراء كشرط وبصلاحيات كاملة يأتي لدرء المخاوف من حدوث الدكتاتورية مرة أخرى ،فمن غير المنطقي حصر كل اختصاصات مجلس الوزراء بشخص رئيسه ..! فقد كان مطلب الائتلاف الوطني العراقي هو تقسيم صلاحيات رئيس الوزراء وليس اخذ صلاحياته وبالتالي فأن رئيس الوزراء هو من سيعطي هذه الصلاحيات للنواب والتي تكون متممة لصلاحياته ، فتوزيع المهام في هذه المرحلة بات من الضروريات حتى لا نعود أدراجنا إلى سياسة الحزب والقائد الأوحد ، والنواب الثلاث الذين سوف يقسمون ما بين الجانب الأمني والخدمي والاقتصادي سوف يكون دورهم مكملا لدور رئيس مجلس الوزراء وبالتالي فان الصلاحيات سوف تقسم بين هؤلاء كلاً حسب اختصاصه وتحت إشراف رئيس مجلس الوزراء شخصيا والذي سوف يحتفظ بصلاحيات معينة تؤهله لممارسة مهام عمله وبصورة طبيعية ومن دون تدخل من احد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك