المقالات

الأسقف العالية والطموحات الشخصية ..؟


بقلم رضا السيد

من حق كل إنسان ان ينظر للمصلحة الشخصية باعتبارها طريق للوصول إلى ما يبغي وهذا حق شرعي كفلته له الأعراف السماوية والقوانين الوضعية وليس لأحد ان يقف امام مصلحة أي إنسان ، وهذا طبعا في الظروف الطبيعية المباحة شرعا وقانونا وعرفا . أما إذا تقاطعت هذه المصلحة ( والكلام موجه إلى السادة السياسيين ) مع مصلحة الشعب والبلد ، فهنا تصبح المصلحة العامة هي المقدمة والاهم في قائمة المصالح لأن من يُريد ان يُقدم مصلحته على مصلحة بلده وشعبه فهو شخص غير وطني ولا يملك ابسط مقومات المواطنة الصالحة ، فظلا على ان هذا الشخص لم يكن لولا ما قدمه له الشعب من دعم في وصوله إلى ما وصل اليه فقد أكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان تتحلى جميع القوى المشكلة للائتلافين بأعلى مستويات المسؤولية وان تقبل بالحلول الوسطى التي تضمن المصالح العامة ولا تتجاهل الطموحات لهذا الطرف أو ذاك كما يجب على السياسيين ان يتنازلوا عن النظر إلى الأسقف العالية والطموحات الشخصية وان ينظروا إلى الظروف المزرية التي يواجهها المواطن العراقي في يوميات حياته والى ضعف الخدمات والتحديات الأمنية التي تواجه الشارع العراقي اليوم . وقال سماحته ان مثل هذا التطلب والتمسك بالأسقف العالية والرغبات الشخصية لهذا أو ذاك قد أرهقت المواطن العراقي كثيرا وعليكم ان تتنازلوا شيئا ما عن مطاليبكم وعن طموحاتكم لأنكم مسائلين امام الشعب وأمام التأريخ وأمام الله سبحانه وتعالى ، ولابد لنا من استذكار الحكمة الشهيرة ( لو دامت لغيرك لما وصلت إليك ) وما دامها وصلت لكم فلن تدوم لكم .. فلابد ان نفكر بمنطق جديد وبعقلية جديدة لنخرج من أفق هذه الأزمات وعلينا ان نجلس ونتحاور على طاولة واحدة وعلينا ان نضع مصالح البلاد ونقدمها على المصلحة الشخصية ولا يمكن ان نسمح بتحقيق أي طموحات شخصية على حساب مصالح المواطنين عامة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك