المقالات

مرشح التسوية؟!


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

إن الخارطة الوطنية السياسية العراقية تنطلق من ضرورات تستند الى تهيئة أرضية خصبة للتفاهم بين المكونات العراقية والتحاور لمد جسور متينة تستشرف المشاريع وترشّد القواسم المشتركة، وتعتمد الثوابت الرصينة بما ينتج تفاهمات تخرج من شرنقة المزايدات والشعاراتية لتنطبق على ارض الواقع، فتحديد تلك القضايا هو اختزال التشنجات بين الفرقاء لإيجاد مساحة اكبر من المشتركات.ان الفردية والرمزية والقيادة الواحدة ولت الى غير رجعة ، وان التراجع او التسليم بالحكم الجمعي هو من السمات المتطورة للعقلية العراقية، ان التدافع غير المقبول من قبل بعض الساسة على مواقع المسؤولية يعد من المظاهر غير المنطقية في الوقت الذي يتطلع فيه أبناء الشعب العراقي الى الخدمات والقضاء على افة البطالة وغيرها من المشاكل المستشرية. فان الساحة الوطنية هي من ستحدد المواقع السيادية ، ولابد من اعتماد آلية متطورة لتوزيع الصلاحيات، لمنع الاستفراد بمواقع القرار لكي لا نسقط في فخاخ الحزب والرمز، وللحديث بواقعية وصراحة اكثر فان الأضواء بدأت تخفت كثيرا امام البعض فلا يمكن ان يختزل العراق بأشخاص محددين، فان في العراق رجالات من غير الممكن تجاوز خطواتهم الواعدة في البناء الديمقراطي وفي حركتهم الدؤوبة في بناء العملية السياسية ووضوح المواقف والثبات على المبدأ والتشخيص الواضح لمواطن الخلل في الاعمار والخدمات، ونعتقد انها سمات رجل التسوية والحسم الذي يحاول وبكل الجهود توحيد المواقف والرؤى الوطنية.وبات لزاما كشف الاوراق ليطلع العراقيون على ما يدور وبشكل واضح في الساحة السياسية من حالات الالتفاف عليها، فلازال البعض يتعامل مع ملفاتها بعقلية المعارضة لا عقلية رجل الدولة، وان التصريحات الممجوجة التي لا تنم عن مسؤولية في التصدي للقرار الوطني انما هي نتاج الأفق الضيق الذي سينهار امام إرادة أبناء شعبنا التواق للتغيير بعد ان سأم الرمز الاوحد وغير ذلك من العناوين الفضفاضة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك