المقالات

اللوحه السياسيه البائسه...وخيبة المواطن


الدكتور يوسف السعيدي العراق

هل كتب علينا نحن العراقيون ان نبقى ابدا مكسوري القلوب والخواطر... وحزن صامت... وقضية مستباحه.. ننظر الى مستقبلنا (خردة) على طاولة قمار عصابات البعث المقنعه.. من اللاعبين المحليين والاقليميين والدوليين...؟؟؟ هل كتب علينا ان نبقى نتسلى بذكريات آبائنا واجدادنا عن فرحة لم يدم عمرهاعدة سنوات؟؟ ويحاول البعث المقنع واتباعه واذنابه ان يغتالها... ويجعلها معوقة بل ويميتها في احضان المحاصصه تارة والمصالحه الوطنيه تارة اخرى على مسرح آل فلان.. وابناء علان؟؟؟ما اسوأ ان تكون الانتكاسات والمأساة الموروثه والحزن الصامت انتاجا محليا... مدعوما من دول المجد اليعربي... وشيوخ الجنه التي تجري من تحتها الابار النفطيه... اهلنا في العراق ينظرون الى كرامتهم وعزتهم وارادتهم وهيبتهم وسيادتهم ومستقبل اجيالهم تسحقها مغامرة شلة من القتله والارهابيين وخريجي سجون ابن العوجه المقبور .. يريدون اذلالنا بوجوه عراقيه تافهه.. يبيعها سماسرة العربان والاعراب بضاعة كاسده اكثر كسادا من تفاهتهم....لقد اصبح قدرنا نحن العراقيون من وكلاء البعث المقنعين.. موسا جارحا في الحنجره... نجتر نزيفنا ونحن بطريقنا الى مقابرنا الجماعيه... وحيث اصبح هذا الطريق مزدحما ذهابا وايابا لدفن ضحايا القتل اليومي ...والقاتل هو القاتل وان استبدل الزيتوني والكاكي بلثام اسود تكفيري... ولحيه.. وعباءه... ومسبحه وخواتم... وحيث ان الخلفيات والدوافع والاحقاد هي ذاتها وان استبدلت شعارات الاشتراكيه والحريه والوحده على سبيل التكتيك المرحلي بشعارات الوطنيه ومقاومة المحتل وحماية المذهب والحفاظ على الانتماء الاسلامي.. فالموت هو ذات الموت.. والضحيه هي ذات الضحيه...دعواتهم الى الاعتصام اللاسلمي والعصيان المدني.. هما لتجديد بيعتهم لاسيادهم القابعين وراء الحدود وقادتهم الصبيان التافهين داخل الحدود وعبر مجاميعهم الملثمه المجرمه التي يقودها فدائيي واشبال وكتبة تقارير الامس وضيوف الخطف الليلي وحملة رسائل تهديد الكوادر العلميه العراقيه بالقتل... ومروجي عبقرية القائد الهمام والمعتاشين على حساب تجهيل الناس وتكريس ولاءاتهم الساذحه ليسكبوا ثقتهم واصواتهم في بالوعة الاحباط وخيبة الامل.. والنوم خدرا... على وسادة تاريخ المأساة العراقيه ليستفيقوا على ضجيج قدرهم المجهول..وبرغم كل تاريخنا المثقل بالاحزان.. منذ سقوط الصنم البعثي وقبله وبعده .. الا ان (قيادات) هذه الشراذم التائهه داخل مجلس النواب وخارجه لم تحسن ادارة اللعبه السياسيه والثقافيه والاجتماعيه لانها تناست خساراتها وهزائمها المتتاليه مع اللاعبين الاكثر مكرا ودهاء... حيث سينتهي امرها الى مربع ازمة دموية وفوضى خانقه... تطيح بلاعبيهم السذج وسيمدون ايديهم لاستجداء فضلات الشارع العراقي الذي خبر اساليبهم وسيطارد الشعب المظلوم ازلام هذه اللعبه القذره وستحصد هذه الزمر الفوضويه خسارتها الفادحه وستجني ثمارا فاسدة كاسدة .. وندم يتكرر على مر تاريخهم الاسود المهان...هذه العصابات الضاله المضله.. التي تدير غابة من الضباع والكلاب المسعوره من الملثمين والبعثيين... وورش صناعة المفخخات والعبوات الناسفه... التي عاثت فسادا في الارض... هذه الشراذم التائهه الهائمه على وجوهها.. قد اقفلت ابواب العتب عليها ان كان ثمة عتب.... واصبحت مصابه بعدوى الوهم والتطرف... ومن غير الممكن التعويل على سلامة طويتها الا في حالة معالجة اوضاعها وواقعها بفرض ارادة الدوله وهيبة القانون عليها والحذر من الوقوع في فخ اغصان الزيتون المفخخه...على وجوه العراقيين معالم الذلة والمهانه... يحصدون خيبة الامل بنزيف الارواح والدماء البريئه الطاهره... اننا ندفع الضريبه الاكبر لدموية الميليشيات والعصابات البعثيه المقنعه وقطاع الطرق والخارجين على القانون الذي اقسموا على وأد العمليه السياسيه ... واقتلاع شتلات الحريات الديمقراطيه... بسبب مواقف وتصرفات هواة ومراهقي السياسه وكياناتهم المضحكه ومهازل تياراتهم المتهرئه ومصيدة شعاراتهم الزائفه للدفاع عن الدين والمذهب...ان مغامرة الانتماء لهذه المجاميع الضاله المضله المتجهه للسباحة في بحيرة التماسيح البعثيه المقنعه... تتبعها قطعان من الفاسدين والمرتشين والانتهازيين والحزبيين والمنتفعين وبهائم غريبة عجيبه تمتلك كما من الخطوط الحمراء المستورده .. بل وبسذاجة... وعمى بصيره... تنتفخ ورما سرطانيا يحمل قيحا طائفيا... تكفيريا... لمفاجآت غير ساره..متوهمة بانها (فلتة زمانها )... وهي تفرخ انتكاسات وهزائم اضافيه تضاف الى تاريخها الاسود المهانونحن نتابع فصول مأساتنا لمسرحية قتلنا الجماعي الذي يضاف الى فصل مقابرنا الجماعيه للاعوام المنصرمه نعلم جيدا ان القتله قد مارسوا قتلا مفزعا ببشاعته ..وغزوا الشارع العراقي بهمجيتهم وبمفخخاتهم وبهائمهم ذوات السراويل القذره مخلفين ارامل وايتام ومواطنين مذعورين يخرج عليهم ويسحق جروحهم الاعلام البعثي المتمثل في قنوات الشرقيه والنهرين والرافدين والبابليه وبدعم من الاعلام العروبي للجزيرة والعربيه ... بتمثيليات مفتعله استفزازيه للتغطيه على الجرائم الفعليه التي تحدث يوميا في البصرة وبغداد الموصل وديالى وكركوك والفلوجه وبقية المدن والقصبات العراقيه من الخطف والذبح والاغتصاب والتمثيل ببنات العراق وابنائهفقدان الشفافيه والغموض في مناورات وتصرفات بعض سياسيينا والمقامره بمصير العراق ومستقبل العراقيين باعطاء تنازلات هنا وهناك لهذا وذاك بحجة الحفاظ على وحدة التوجه الوطني ... واشراك افراد ورموز ذات هشاشه وضعف سياسي عملوا على تدمير الروح العراقيه وكسر ساق الشموخ العراقي.ممثلوهم في مجلس النواب العراقي يرسمون بخطوطهم السوداء لوحة القسمه البائسه للمستقبل العراقي ..يأملون بدولة خارجة على القانون وشريعة البشر السوي لتحقيق حلم اولياء نعمتهم وسادتهم القابعين خارج الحدود ..تراهم في مجلس النواب يقبعون في غرف الذل والمهانه ونحن ننظر ونراقب حقيقتهم وواقعهم وحجمهم وحدود ادوارهم ومهزلة قياداتهم ..المثيره للقرف لمخططاتها المحليه والمستورده..العراقيون يراقبون هؤلاء ويلعنون الزمن الذي اصبح فيه البقاء... للأسوأ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك