المقالات

متى تنعقد الجلسة الاولى؟؟


احمد عبد الرحمن

وفق السياقات الدستورية لم يبق امام فخامة رئيس الجمهورية سوى تسعة ايام ليدعو خلالها مجلس النواب الجديد للانعقاد، وهي فترة زمنية قصيرة، قياسا الى الاستحقاقات السياسية التي ينبغي على شركاء العملية السياسية حسمها، او بأدنى تقدير التوصل الى رؤى وتصورات مشتركة بشأنها.ويرجح الكثيرون ان تبقى الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد مفتوحة حتى يصار الى انتخاب رئيس للمجلس ونائبين له، ولان هذا من المستبعد جدا ان يتم خلال الجلسة الاولى بأطارها الزمني التقليدي، فأنه لابد من ابقائها مفتوحة.ولاشك ان خيارا من هذا القبيل ينطوي على جوانب سلبية، لاسيما اذا طال امد الجلسة المفتوحة، وبقيت الامور معلقة بأنتظار ماتسفر عنه المباحثات والحوارات المارثونية بين الاطراف السياسية المعنية.فتأخير المصادقة على نتائج الانتخابات لوقت طويل افرز مشاعر تذمر واستياء واحباط في اوساط الشارع العراقي بمختلف توجهاته، ومن الطبيعي جدا ان يزيد التأخير في حسم تشكيل الحكومة المقبلة من تلك المشاعر، خصوصا وان ملايين العراقيين الذين شاركوا في الانتخابات يتطلعون الى تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، ويأملون ان تختفي وتضمحل كل المظاهر والظواهر السلبية التي حفلت بها مرحلة الاعوام الاربعة المنصرمة، وان تشكل حكومة شراكة وطنية حقيقية، تتبانى فيها جميع القوى على العمل الجاد والمخلص من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي والخدمي والامني والسياسي للبلاد، ووضع حد للكثير من المشاكل والازمات التي القت بظلالها الثقيلة على كاهل المواطنين، لاسيما الفئات والطبقات المحرومة والمهمشة والمهملة.والى جانب اهمية الاسراع بتشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية والتوافقات السياسية، فأنه اذا اريد ان تكون الحكومة المقبلة فاعلة ومؤثرة وقادرة على تقديم ما هو مطلوب منها، ينبغي ان يحظى رئيس مجلس الوزراء المقبل بالقبول من مختلف القوى والكيانات السياسية، لان ذلك المبدأ يعد المنطلق الصحيح لتجنب اخطاء وسلبيات وهفوات الماضي، وضمان انسجام الاداء في داخل هيكيلية الحكومة، ومن ثم ضمان تنفيذ البرنامج الحكومي على اكمل وجه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك