المقالات

تنظيم الصلاحيات لا تقليصها


ابو ميثم الثوري

يدور في الافق العراقي السياسية حديث مهم ومثير ويبدو خطيراً لطبيعة الفهم المتبادر للاذهان من تصورات قد تكون مضللة لو لم تتضح مداليلها ومعانيها الحقيقية ومراده الجدي.فان الفرق الكبير بين تنظيم صلاحيات السلطات الثلاث وخاصة مجلس رئاسة الوزراء وبين تقليص وتحجيم هذه الصلاحيات فان تنظيم هذه الصلاحيات لا يعني بالضرورة تحجميها وتقزيمها كما يتوهم الاخرون فان تنظيم هذه الصلاحيات والعلاقات بين القوى الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) من جهة وتنظيم صلاحيات مجلس الوزراء من جهة ثانية هو من اهم نماذج الممارسة الديمقراطية.فليس من الصحيح تحريف الكلام عن مراده الجدي والمتبادر بظهوره دون تحميل زائد وتوجيه مسبق فان المراد بتنظيم صلاحيات رئيس الوزراء لا تقدح اساساً بصلاحياته ولا تفقده دوره في ادارة اهم الملفات بل انما تقنن التصرفات الشخصية والممارسات الحزبية وتمنع تأطيرها في ممارسات الحكومة وهو امر يهدف اليه الجميع ولا يضر التجربة مستقبلاً او يحدد صلاحية رئيس الوزراء حالياً ولا مستقبلاً.ليس من الصحيح ترسيم وتفصيل الحكومة ومجلس الوزراء وفق مقاسات المرشح ومزاجه الخاص وتفكيره الحزبي بل الاهم من ذلك هي اختيار المرشح الجديد ضمن هذه المقاسات والمواصفات من اجل استيعاب مجمل التصورات لمفهوم الشراكة الوطنية وارضاء الجميع ولو بشكل اجمالي وبدون ذلك فلسوف نسنتسخ التجربة السابقة وان تغير لونها الزيتوني المقيت ومصطلحات المهيب وقائد الضرورة والزعيم الاوحد.ان المطلوب في المرحلة الراهنة الوضوح والشفافية وادارة البلاد بروح وطنية غير متحزبة او منعزلة داخلياً وخارجياً ومازالت التجربة ديمقراطية وليست انقلابية فيبقى الباب مفتوحاً لرئاسة الوزراء للجميع وليس لشخص واحد او حزب واحد كما لا يغلق بوجه الجميع فمن يتصف بهذه المواصفات ويكون مقبولاً وطنياً فلنا جميعاً تأييده وتعضيده.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك