المقالات

كفى سقوفا عالية


احمد عبد الرحمن

 بمصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية تكون قد بدأت مرحلة جديدة فيها استحقاقات كبيرة، تتمحور جميعها حول مسألة تشكيل الحكومة المقبلة، ابتداء من دعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد، وانتخاب رئيس الجهمورية وتكليف مرشح الكتلة النيابية الاكبر بتشكيل الحكومة، وفق السياقات الدستورية.لاتحتمل الظروف والاوضاع السياسية والامنية المرتبكة والقلقة في البلاد مزيدا من التأخير والتأجيل.ويقينا ان تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لايخدم أي طرف من الاطراف، سواء المتصدرة منها في الانتخابات او ما سواها، بل لايخدم مختلف الاطراف العربية والاقليمية والدولية، ومن يتصور ان العرقلة والتعويق وترك الامور تدور في حلقة مفرغة تعود عليه بمكاسب سياسية معينة فأنه في واقع الامر واهم كثير.ولم تنطلق التحذيرات المتكررة لقوى وشخصيات دينية وسياسية من تأخر تشكيل الحكومة على مجمل الوضع العام في البلاد من فراغ، وانما انطلقت من قراءة موضوعية ودقيقة ومعمقة لواقع البلاد، فأول انعكاس سلبي للتأخير هو ان وهج الانتصار في الانتخابات سيخبو شيئا فشيئا ويهيمن الشعور بالاحباط في نفوس ملايين الناس، كما اشار الى ذلك عدد من قياديي واعضاء الائتلاف الوطني العراقي خلال الايام القلائل الماضية. وهذا ماراحت بعض ملامحه ومؤشراته تلوح في الافق. والانعكاس السلبي الاخر، الفراغ السياسي-الحكومي الذي يمكن ان يؤدي لانزلاق البلاد الى اوضاع خطيرة، لاسيما على الصعيد الامني، وبالتالي فأنه حتى الانجازات والمكاسب المتحققة خلال الاعوام الماضية ستكون في مهب الريح وعرضة للزوال والتلاشي.والانعكاس السلبي الاخر، يتمثل في تعطل مسيرة البناء والاعمار والتنمية بكل جوانبها، والتي ينبغي ان تسير في المرحلة المقبلة بوتائر اسرع حتى يصار الى معالجة وتلافي كل مكامن الضعف والقصور والتقصير والنقص والخلل التي رافقت المرحلة السابقة.هذا الجمود السياسي والدوران في حلقة مفرغة والتصلب في المواقف والاصرار على سقف عال من المطاليب، لايمكنه ان يفضي الى نتائج طيبة ينتظرها ابناء الشعب العراقي بشغف، فالمطلوب اليوم ان يتنازل الجميع للجميع ، وان يفكر الجميع من اجل الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الوحدة المتماسكه في الاوقات الدقيقة المؤثره مستعج
2010-06-06
التطابق التام هو ضرب من الخيال بينما الاختلاف في الفروع والاجتهادات يمكن ان يكون مدعاة للتطور والوصول الى الحلول الأمثل اذا ماأخذ موضوعياوبتجرد من الاهواء والتعالي والمكاسب الخاصه كما ان الاوقات الحرجه تحتاج الى القرارات الحرجه بتواقيتها والى بعض المرونة والتلائم على اساس انا صحيح ولكن قد يكون الطرف الاخر أصح وهو له اخطاء وقد اكون الأخطأ اذن فلنتخذ القرار على الأسس قبل فوات الاوان ونستمرفي الحوار البناءبعد الاوقات الحرجه يا ساستناالمتنزهين من اي تصدم هدم البلاد ودنس العباد توحداحالا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك