المقالات

لا جديد في الارهاب


قلم : سامي جواد كاظم

شهد العراقيون بعد سقوط الصنم شتى انواع العمليات الارهابية والتي ادت بحياة كثير من الابرياء بين الشهيد والجريح والمهجر والبعض ممن عانوا من هذه الاعمال الارهابية يتصور خطأ انها وليدة الساعة وما كانت معهودة سابقا ، ولو تذكروا تفاصيل حكم الطاغية بشكل دقيق لعلموا ان هذه الاعمال هي من نتاجات البعث الوهابي التكفيري . لو قمنا بالمقارنة بين الاعمال الارهابية والبعثية سنجدها متطابقة بكل شيء ولا فرق بينهما فالتفجير والذبح والتهجير هي ممارسات بعثية صرفة وقد دربوا كوادر اجرامية متخصصة لتنفيذ هذه الاعمال . عصابة ابو طبر التي ولدت الرعب لدى العراقيين والتي كانت تذبح مستخدمة الطبر هي من نتاجات البعث ، وقطع اليد واللسان والاذن كانت بقوانين بعثية واما التفجيرات فانهم قاموا بتمارين في عدة مناطق لغرض ضبط العمليات الارهابية منها مثلا تفجير سيارة برازيلي بيضاء في الصالحية وكذلك تفجير المعتقلين من خلال وضع مادة متفجرة في جيوبهم وتفجيرهم عن بعد وقد شاهد العراقيون كثير من هذه الافلام . واما التهجير فان الطاغية اصدر قراره بترحيل من كان مسقط راسه ليس محل سكناه او عمله فتم تطبيق هذا القانون على اهالي المناطق الجنوبية الذي هربوا من ظلم الرفاق الحزبيين في محافظاتهم مع سوء الخدمات وانعدام فرص العمل فجاءوا الى بغداد ليمتهنوا مهن متواضعة جدا منها الحمالة والعمّالة وقد شن ازلام النظام حملة لتهجير هؤلاء المساكين وقاموا بجرد المعامل والمحلات والدور واخذ تعهدات من اصحاب العلاقة بعدم تشغيل او اسكان كل من لم يكن مسقط راسه بغداد يستثنى من ذلك المنطقة الغربية والعوجة . واما تفجير انابيب النفط فان الطاغية واعلامه بدأ ببث دعاية في القناة اليتيمة وربيبتها قناة نجله الدعي دعاية بضرورة الحفاظ على انابيب النفط ويظهر سائق لساحبة كيف يضرب احد انابيب النفط فينفجر ، وهذه اشارة الى ما يجب ان يقوم به الاجرام والا لماذا بدأ الاعلان عن هذا الامر في اواخر ايامه . اضافة الى ذلك الاكتار من عرض الافلام الاجرامية والاباحية حتى يتم تسقيط وحط اخلاق المجتمع العراقي من خلال المغرر بهم بهكذا تفاهات . وعندما سقط الصنم وعرضت القوات الامريكية خباثتها السياسية بمطالبتها بالقاء القبض على 55 بعثي قيادي وقد ظن بعض العراقيين البسطاء خيرا بان امريكا تقتص من الظلمة في حين خلت قائمتهم من الادوات التي كان يستخدمها الطاغية في تنفيذ ارهابه ليلا والذي هو بعينه يمارس نهارا وبنفس المجرمين الذين كانوا يجرمون سابقا بقي انهم كانوا يتلقون الدعم من الطاغية واليوم يتلقون الدعم من الفكر البعثي الوهابي المتواجد في بلدين مجاورين للعراق . فالذباح والمهجر والمفجر البعثيين هم من قاموا باعمالهم الارهابية بحق العراقيين بعد السقوط .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-06-03
او عندما يامروا شهدائنا ان يركضوا على شكل حلقات وياتي المجرم عدي القذر ويطلق النار عليهم ويسقط منهم؟او ان يضعوهم في غرف ويشفط منه الهواء حتى الاختناق ثم الموت!لكن ارعب شى الذي سمعته هو تلك التي تجرى عليهم في مختبرات بشرية حيث يعطيه المواد الكيما ثم تبدأ رحلت عذابه الموتية هذا ما يبكين جدا حيث تراه يركض من حائط الى حائط ...........................................
زهراء محمد
2010-06-03
تحية وبعد..يجب من العراقيين ان لاينسوا جرائم البعثالدموي في الماضي القريب لان المجرمين هم نفس مجرمي البارحةلكن هذه المرة بصورة واضحة وبمشاركة مجرمي البلدان العربية اللااسلامية؟!هناك جرائم كانت ترتكب بحق شهدائنا لاتستطيع حتى سماع ماكان يجري عليهم (لبشاعتها ودمويتها) الذين كانوا يقتلوا بالرصاص والاعدام اهون بكثير لكن ان يقطع جزء من جسمه ونزف منهم حتى الموت او تقلع العين !!اواستعمال المنشار الكهربائي لشطرهم جزئين ؟او قطع آذانهم وتبقى هذه الاجزاء معلقة بالحائط!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك