المقالات

دولة العسكرتارية الجديدة


د. واثق الزبيدي

ان الدول المدنية ليست بعيدة عن نظر العراقي كما ان الدول العسكرية ايضا ليست بعيدا عن نظر العراقي بل من اتعس التجارب التي عاشها العراقيون ابان حكم نظام صدام الدموي كانت من اقبح صور الدولة العسكرية الامنية وكانت فرحة العراقيين كبيرة بعد سقوط ذلك النظام القمعي لان الشعب شعر بانه يخرج من دولة العسكرتارية وربما لو سأل العراقيين قبل التاسع من نيسان عن سبب هروبهم من العراق لقالوا بدون استحياء خوفا من التجنيد الالزامي وغير الالزامي وان تجربة الجيش والجيش شعبي والفدائيين والنخوة والصخلة من الايام المريرة التي عاشها العراقيون وان هدايا صدام لشيوخ التسعين من مسدسات واموال يرشى بها الشيوخ لاتزال من القصص الغير غائبة عن مخيلة العراقيين وان السبب الرئيس في سقوط صدام هي ملل العراقيين من رؤيتهم للبدلة العسكرية وبعد التغيير كنا نامل ان تذهب تلك الصورة او المقولة الشهيرة "" اذا اردت ان تكون ملكا فكن ضابطا في الجيش العراق "" وهذه المقولة من اشهر المقولات التي ان سرت في مجتمع دلت على تقهقر الدولة المدنية دولة القانون مقابل الدولة العسكرية بعد عام الفين وتسعة عادت هذه المقولة وباكثر اتساع فاذا "" اردت ان تكون ملكا فكن ضابطا "" فقد خصصت له الحكومة اليوم طريقا خاصا يميزه عن عامة الناس او عامة المواطنين العراقيين ففي كل سيطرة داخل وخارج بغداد تجد ممرا فارغا كتب عليه ((( خــاص بالارتــــــــــــــــــــــــال ))) فالعراقيون يتراقصون تحت لهيب الشمس الحارقة في السيطرات مع تلك العصا التي اشتهرت "" الجهاز ابو الريحة او السونار "" فيما يمر الضباط في الممر المهيء لهم من دون ان يوقفهم احد مع ان كل الاعمال الارهابية التي حدثت في العراق كان من يمرر السيارات المخخة الضباط باعترافات الحكومة العراقية وقيادة عمليات بغداد واليوم شاهدت منظرا يدل على دولة العسكرتارية لايختلف عما شاهدته قبل سنوات وخلال حكم الصدامي الدموي فقد حاول احد المدنيين ان يدخل سيارته عمدا الى ساحة وقوف السيارات رغم عدم وجود مكان فارغ وحاول عامل الساحة ان يوقف ذلك الشخص ويفهمه ان الساحة لايوجد فيها اي مكان فارغ ولكن خرج ذلك الشخص وهو يتأبط مسدسه كناية عن انه ضابط وراح يلقم العامل ضربا ويوسعه لكمات متتالية ويقول بصوت مرتفع "" اعرف شلون تحجي ويه اوادمك - اني ضابط "" تراكض الجيش والشرطة لايقاف الرجل وما كان من الرجل الا الاعتداء عليهم قائلا لهم لماذا لاتؤدون التحية وتوقفوا هذا العامل " القذر " كان ذلك العامل " القذر " مواطنا عراقيا له حق الانتخاب وتمنى القائد العام للقوات المسلحة ان يقبل يد ذلك العامل " القذر " حتى ينتخب دولة القائد العام واليوم هو نهب لضابط عينه القائد العام وطالما دافع عنه """" هذا مجتمع العسكر تارية """ المجتمع الذي تحترم فيه الرتبة اكثر من المواطنة والتي يعتدي فيها القانون على المواطن فهنيئا للعراقيين بدولة القانون ودولة العسكر تارية ويا حوم اتبع لو جرينة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سرور
2010-06-03
هذا تصرف شخصي منبوذ لا يغطي على تضحيات قوااتنا الامنيه ؟؟ اما مسئله اعادة الخدمه الالزاميه التي تنادي بها القائمة البعثيه فهذه قمة المهازل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك