المقالات

اجتثاث المجاهدين واعادة البعثيين


النقيب محمد الشمري

الدستور العراقي اشار وبصراحة الى اجتثاث البعث فكرا وسلوكا واشخاصا في خطوة من اجل ارجاع بعض الحقوق المستلبة من القتلة والطائفيين البعثيين وكان للدستور هيبته ايام كتب فيه ولكن ما ان تسلمت الحكومة المنتخبة قبل اربع سنوات حتى بدأت تحاول تحديد الدستور والالتفاف عليه حتى وصل الامر الى ان اعادة الحكومة البعثيين بعد ان وجدت لها منفذا " يخول رئيس الوزراء اعادة البعض " لكن هذا البعض تضخم حتى شمل الكل تحت عنوان اخر " المصالحة الوطنية " التي كان الغرض منها ايجاد مؤييدين او مقترعيين يؤيدون حزبا معيننا فاجتثاث البعث حور ولاغراض سياسية واصبح رئيس الوزراء يستخدم حقه المقنن في اعادة البعثيين بصورة مقننة حتى نزية على الدستور في ليلة ظلماء انتهك فيها رئيس الحكومة العراقية الدستور في احدى مؤتمراته الانتخابية العشائرية فاعاد البعث فكر وشخوصا بدوافع انتخابية وعينهم في اكثر المناصب حساسية حتى تحكموا بالامن فاعادوا فكرة البعث الشهيرة " كتابة التقارير والنفاق حتى على الاخوان " فاتجه البعثيون في جميع مفاصل الدولة الامنية والقضائية والاجتماعية والتربوية والحاكمية بمطاردة المجاهديين وبصورة غير معلنة وبعناونين مختلفة ( ارهاب تزوير تلفيق فساد ) فالقانون فضفاض في فكر البعث والحكومة تقاد بالظاهر بعناوين اسلامية فيما القاتل اليوم حاكما والمقتول اليوم مجرما والجاني يجلس على كرسي القضاء او على كرسي التحقيق او على كرسي التعذيب فيما المجاهد المجني عليه دائما يجلس على كرسي المحاكمة بفضل حكومة الحزب العتيد ودكتاتورية الشخص الواحد والقائد الاوحد والرمز الباقي دائما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2010-06-06
الى الاستاذ الدكتور عصام الرماحي بعد التحية تعليق اكثر من رائع وفقكم الله
د.عصام الرماحي
2010-06-03
القناعه الاقرب الى نفسي هي ان من سلكوا الصراط المستقيم قد خدعوا او ربما بدأوا يشعرون بالخديعه الممزوجه بالندم, او الندم على ايام الخديعة بالخديعه ، الخديعه التي رسمت على المخدوعيين الشارة الحمراء او الدائره الحمراء التي تمثل الشبهة والعمالة لكل من لم يكن معهم ، لانهم كانوا يؤمنون بان كل من لم يكن معهم فهو ضدهم ، رغم انني كنت دائما مواطنا صالحا خدم وطنه بكل امانة وحرص بما لا يعطي مجالا لاي شبهه سوى شبهه من ينتمي الى عائله لا تنتمي لهم. شعرت باحباط شديد وانا اقارن بين مواطن عراقي ركب الموجة وانتمى الى حزب البعث وحصل على المنح والمزايا كالمناصب الحكومية والاغراءات المادية والبعثات الدراسية المجانية حيث عاد وهو يحمل اعلى الشهادات الدراسية العليا وبين مواطن اخر تمسك بالقيم والمباديء ورفض الانتماء الى حزب البعث فكان مصيره التهميش والاقصاء والفصل وقد يصل الامر الى الاعتقال والتعذيب فضاعت سنوات عمره هباءا وخسر الوظيفة التي كان يحلم بها والبعثة الدراسية التي يتمناها, ولم يكمل دراسته العليا. بعد كل هذه المعانات ما زال البعثيون السابقون يحتفظون بمناصبهم وما زال غير البعثيين ينتظرون من الحكومة التي ارتدت رداء او قناع جديد ان تحسن اليهم. لقد بدأت اعي اننا كنا كبش فداء توهمت يوما ان سقوط النظام السابق سوف يفتح افاق حياة جديدة للمظلومين في العراق لكن الواقع هو ان التغيير فتح افاق جديدة للمتملقين الذين يجيدون فن التحول من حزب البعث سابقا الى الاحزاب الدينيه الجديدة حاليا، الثورات يقوم بها الثوريون ويستفاد منها الانتهازيون او البعثيون , فهاهم البعثيون السابقون يحتفظون بمناصبهم السابقة ، بل انهم اوجدوا من يدافع عن حقوقهم داخل السلطة التشريعية والتنفيذية وشرعوا اكثر من قانون يخصهم ونجحوا في تقسيم انفسهم الى بعثيين وصدامين، حتى البعثيون ذوي المناصب الرفيعه يلقون من يدافع عنهم رغم ان اجتثاثم قانوني، ويمنعون تطبيق القانون ، بالمقابل لم يكترث احد لامر ضحايا البعثيين وفي احسن الاحوال عوملوا معاملة ما يسمى بالمفصوليين السياسيين ، واذا رأيت كتاب رسمي يشير الى ان ذلك الموظف مفصول سياسي فان تلك هي كلمة السر بين البعثيين ان اعيقوا مطلبه واعيقوا حاجته واعيقوا حقه .
د .علي المالكي
2010-06-02
شكرا لك ايها الكاتب الفاضل وانت تتكلن بلسان حال كل المتضررين الذين غادر الكثير منهم العراق لان البعثيين اصدروا عليهم مذكرات القاء القبض كما ان الكثير من المتضررين هم الان في السجون يعانون الامرين من البعثيين اللذين اصبحوا يصرحون علنا ببعثيتهم والبصرة خير مثال لذلك فالبعثيينن هم الان اصحاب السلطة والمتضررين فمنهم من قضى نحبه ومن هرب الى الخارج ومنهم من ينتظر لجان المفصولين السياسيين التي اصبحت اكثر النكات اضحاكا في العالم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك