المقالات

حكومة قوية ومواطن مقموع


عادل منكاش

الحكومة القوية مطلب الفرد والسياسيى العراقي على حد السواء والمواطن المحمي بهذه الحكومة القوية صار حلما يراود الطبقة المثقفة والطبقة الكادحة على حد سواء والبعض من الطبقة السياسية العاملة في الساحة العراقية لكن يبدو ان الحكومة القوية في العراق تخفي خلفها ملحقا ملازما لها دائما ( حكومة قوية ومواطن مقموع ) لان الحكومة القوية في العراق ومن خلال تاريخها الطويل وتاريخها المعاصر يؤكد على قوة الدولة وضعف المواطن لان الحكومة العراقية حالها حال الحكومات الشرقية وعلى خلاف الحكومة الغربية تريد قوة الحكومة على حساب المواطن لانها ترى للمواطن بصورة عامة نظرة المعادلة التي تقول ( صديقي او عدوي ومعي او علي ) ولا تؤمن الطبقة السياسية العراقية الحاكمة الا بهذه النظرة وان من يرفع شعار الحكومة المركزية القوية لا يخفي الا استضعاف المواطن وعبوديته فلايكون المواطن في دولة الحكومة القوية الا مسؤولا حكوميا يجتاح الشارع بهيبته وسوء خلقه والمسؤول الذي لايكترث له او يعاملب على انه مواطن يبادر الى الخروج من الصف لاخراج كارته التعريفي ( الباج ) ليثبت انه يعمل في احضان المسؤول الفلاني لان المسؤولين في الحكومة القوية لايقفون في الطابور بل يرسلون موظفي الدولة العاملين لديهم لقضاء اعمالهم ان لم تنتهي تلك الاعمال بالتلفون طبعا فالدولة القوية هي ان يكون المسؤول مسؤولا في العاصمة يامر وينهي وعلى المواطن ان ينفذ حتى وان كان ذلك الطلب ليس قانونياوالاخطاء في الدولة القوية لا تقع على المسؤول بل تقع على الموظف الصغير والمواطن المقموع فالمسؤول يشرع بالاخطاء لتلقى تبعاتها على المقموعين وتصدر الانجازات للمسؤولين على حساب موظفيهم فحذاري حذاري ممن يروج للدولة القوية لانها ستكون قوية وقامعة للمواطن وحصنا للمسؤول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك