المقالات

تناقض السلطة والخدمة


د.انوار الخزاعي

يصل السياسيون في العالم الى السلطة من اجل خدمة الناخب وهذه الخدمة تتفاوت حسب امكانية ووطنية المنتخب في العراق وحده اثبتت الانتخابات البرلمانية ان السياسيون يحاولون الوصول للسلطة من اجل السلطة وليس من اجل الخدمة والدليل على ذلك ان القائمتان الفائزتان الكبيرتان العراقية ودولة القانون لازالا يعيشان حالة من الصراع فيما بينهما مع الصراع مع القوائم الاخرى ورغم مرور ثلاثة اشهر في انتخابات غير حاسمة لاتزال المفاوضات غير منتهية ولم تصل الى نتيجة مثمرة لان ائتلاف دولة القانون في لقاءاته مع الاخرين وائتلاف العراقية في لقاءاته مع الاخرين ايضا يصر على رئاسة الوزراء بعد ان حسم منصب رئيس الجمهورية تقريبا للرئيس الكردي جلال طالباني ولو كان منصب الرئيس اكثر من منصب تشريفي لامتد الصراع اليه فاليوم يقف الجميع في التفاوض على منصب رئيس الوزراء ورغم ان منصب رئيس مجلس النواب في الوضع العراقي او في الدستور العراقي اهم من منصب رئيس الوزراء الا ان الجميع يتقاتل من اجل الحصول على رئاسة الوزراء لان هذا المنصب يخول الحاصل عليه على السلطة وليس الخدمة الان الخدمة تنطلق من مجلس النواب فمن يريد ان يخدم يخدم عن طريق مجلس النواب ولكن ولان الكل يخاف من التفرد برئاسة الحكومة خاصة بعد اضفاء للقب القائد العام على رئيس الوزراء يجعل الجميع يفكر بصدام اخر لان من يمسك زمام هذا المنصب يكون مخولا في حكم العراق كما جرى في السنوات الخمس الماضية عندما اطلقت يد الدكتور ابراهيم الجعفري وبعدها اطلقت يد دولة نوري كامل المالكي والذي خلق من هذا المنصب عنصر من عناصر الهيمنة على كل شيء فالمالكي الذي هيء كل الامور لان يكون الحاكم المطلق دفع العراقية وغيرها الى الخوف من القادم لان اربع سنوات اخرى ستخلق من دولة المالكي فرعونا يحكم بالنار والحديد فالعراقية تحاول ان تكسب هذا المنصب لغاية في نفسها ولانها تعتقد انها لو استلمت رئاسة الوزراء فانها ستستبد بالحكم على قاعدة السوابق التي ابتدها المالكي وان كل قادم للحكم ربما لن يفوت الفرصة في ان يطالب بهذا المنصب وان مصطلحات الوطنية جاهزة لدى الجميع كي يستبدوا والعذر معروف (( العراقيين ما ينفع وايهم الا الشدة )) وهي المقولة التي رسخها المالكي في عقول العراقيين وهي من معتقدات اعلب اعضاء العراقيية الذين دائما ما يحاولون تبرير اعمال صدام بهذه المقولة وان من يقاتل لنيل رئاسة الوزراء لايفكر اليوم الا بالسلطة ولا يؤمن بالخدمة !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك