المقالات

العراق نزاهة مطلقة


خالد البابلي

اعلنت المنظمات الدولية المحايدة ان العراق يقبع في ذيل القائمة في مجال مكافحة الفساد وان الفساد المالي والاداري في العراق وصل حدا جعله ثاني دولة بالفساد بعد الصومال والفرق بين العراق والصومال بالموارد والامكانات والعقليات والثقافة لاشك واسع لكن بالنزاهة وحدها يقترب العراق من الصومال ورغم ان الاحصائيات السنوية المحايدة تؤشر على علة الفساد في العراق الا ان الحكومة العراقية لا تريد الاعتراف بذلك ولا معالجة امراضها فهي تصر على عدم وجود فساد في الوزرات العراقية ومؤسساته التي جعلها الفساد مؤسسات بالاسم فقط لان الوزراة تحكم برجل واحد يذهب مع طاقمه عند تغيير الحاكم رئيس الوزراء يقول "" ان المنظمات التي جعلت العراق من الدول المتقدمة بالفساد هي منظمات غير محايدة وليست نزيهة وهي مؤسسات تحاول النيل منه "" المؤسسات التي يعتقد المالكي انها تحاول النيل منه ليست عراقية حتى تنافسه بالانتخابات كما هو حاله في اتهام الاحزاب العراقية بكليتها ما ان تظهر فضيحة من فضائح حكومته

كما ان هذه المؤسسات ليست عربية حتى يدعي انها تسوق له الارهاب وراح يدعي ان احصائيات وزارة التخطيط تؤكد شفافية < ونزاهة > وزاراته رغم سرقة البطاقة التمونية من المواطن وعدم وجود كهلاباء مع مليارات الدولارات التي انفقت وتخلف الصناعة النفطية بعد ان اعطيت العقود الاستثمارية الى شركات وهمية من اجل الكومشن ورغم الرشوة المتفشية في وزارة الداخلية في الجوازات والغرامات والابتزازات وغيرها من مرافق وزارة الداخلية ناهيك عن قضايا القتل والسلب التي تضييع اوراقها في مراكز الحكومة الامنية وتقييد الجرائم على مجهوليين او يهرب الجناة كما هرب الدايني وارهابيون من سجن الغزلاني ثم ان الامر لم يقف عند رئيس الحكومة المالكي في منحه صك النزاهة للوزارات الفاسدة بل امتد مرض تبرأة الفساد الى الدوائر الحكومية حيث ادعى مدير الموانيء في ام قصر ان " الفساد موضة " صارت تطلق لتصفية حسابات ويريدنا المالكي ان نصدقه رغم ان الجميع يرى الفساد ويريدنا مدير الموانيء ان نصدقه ايضا رغم ان كل موظفي الميناء يؤكدون الفساد والعبرة مو بالكثرة مادام المالكي لا ينطق عن الهوى والعراق يتمتع بنزاهة مطلقة متأتية من رئيس حكومته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك