المقالات

المحكمة الاتحادية تدخل صراع السياسة


د.سيف الدين احمد

يقول الكثيرون ان القضاء العراقي نزيه ورغم اني اتفق مع المقولة واقول ما يقولون لكن تعلمنا في حياتنا العلمية ان المطلق غير موجود وكلمات الكل والقاطبة والمطلق مصطلحات غير موجودة في لغة العلوم التطبيقية والنظرية ولايمكن تحقق اي مقولة من دون شواذ لذا كانت قاعدة الشواذ من القواعد التي ترافق وتلازم القواعد العلمية ولذا فالقضاء العراقي منطقيا ليس نزيها بالمطلق لانه لو كان نزيها لوقف في السابق بوجه الاعدامات الكيفية والمحاكمات الصورية التي عاشها العراق ابان حكم البعثيين وان القضاة الذين اعدموا وحكموا على ابرياء بالسجن او بالاعدام لم يتم اقالتهم او احالتهم على التقاعد بل لازال اغلبهم يعمل في المحاكم العراقية وتنطبق عليه مصطلحات العامة الكلية والمطلقية ولا اعتقد ان المحكمة الاتحادية كانت منزهة او بعيدة عن اولئك القضاة مادام البعثييون يعملون في الكثير من دوائر الدولة العراقية وان حال القضاء كحال التعليم العالي والخارجية والداخلية وجهاز المخابرات التي يعشعش فيها ويلد البعثيون كأوكار لهم وهو الامر الذي عانه العراق ايام الارهاب حيث يطلق سراح اعتى الارهابيين تحت قاموس المخارج القانونية الكثيرة التي يبرع فيها المحامون والقضاة الصداميون واليوم المحكمة الاتحادية لا تخلو من ذلك النفس البعثي ولعلنا لا نعيد الذاكرة ولا نشحذها بقوة يوم نتذكر قرار المحكمة الاتحادية باعادة البعثيين يوم طلب منها بايدن ذلك لولا صيحات ومظاهرات العراقيين والمحكمة التي جعلت من نفسها حاكما بامر بايدن لا تخجل كثيرا ان تكون حاكمة بمنطق دولة القانون التي طعنت بالشخصيات الوطنية ومادام الامر لا يمس البعث والبعثيين فالمحكمة الاتحادية لن تبخل على دولة القانون الحاكم الفعلي للبلاد بقرار صغير لاعادة العد والفرز او اجتثاث هذا واستبعاد ذاك استرضاءا له حتى لا يحاصرها او يقطع رواتب موظفيها او يجري بحثا صغيرا على بعض اعضاءه البعثيين ليجتثهم من المحكمة ومادامت تملك السلطة والمال فالكل عبيد لكل في عراق تضيع فيه القوانيين مع فترة يحكم فيها القائد العام من دون برلمان وكان من المفترض ان يستمر عمل البرلمان لمراقبة الحكومة حتى يسلم للبرلمان التالي له حتى لا تكون السلطة في البلاد بيد حزب واحد او شخص واحد كما هي اليوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك