المقالات

حيران وبطران ( الحلقة الرابعة )


غسان الحسيني

اخيرا اكتشفت ان الطبيب الذي كتب لي وصفة السفر الى هونولولو كان طبيب فاشل وساقول لكم لماذا دون ان تنتظروا .كان الغاية من سفري هو للراحة النفسية ولكن اكتشفت ان بقائي في بلدي كان افضلوصلت المطار وما ان نزلنا من الطائرة ودققوا في انتمائنا تم حجز كافة الاجانب في قاعة خاصة الا انا العبد الفقير لله . قلت ماذا فعلت لابقى لوحدي دون الاخرين ... حيرة... حسابات كثيرة في راسي ... واخيرا حضر مدير مطار هونولولو واستقبلني وتم الاعتذار مني لتاخرهم في استقبالي وتم فتح قاعة كبار الضيوف ودخلت بها وانا متردد حاولت ان اقول لهم اني لست الشخص المقصود . وانا مواطن عادي . لم يفسحوا لي المجال لذلك حتى ان مدير المطار قال كان من المفروض ان يكون هناك حرس شرف باستقبالي وجوق موسيقي ليعزف السلام الجمهوري لبلدي وسلام الهنولولو قلت للمدير انا مواطن عادي ولست وزيرا او مسؤولا ... قال نعرف ولكننا نفعل ذلك لكل مواطن من بلدكم .على عكس الاخرين الذين يصلون الى هنا فنحن نقوم باتخاذ اجراءات صارمة خوفا من قدوم ارهابي او انتحار الى هنا .وما هي الا لحظات حتى كانت باقات الورود تنهال علي تحملها هنولوليات جميلات مع انغام الموسيقى الهنولوليه على مقام الرست .وغادرت المطار الى احد الفنادق الكبرى . كانت الشوارع مظلمه والمحلات مقفله على الرغم من ان الوقت لم يتجاوز منتصف الليل . اوقفتنا احدى المفارز العسكرية الهونولوليه وقالو الى السائق لماذا لم تنزل شباك السياره . قال لهم مع ضيف على دولتنا الهونولولية قالوا واذا لديك ضيف .... انزل افتح الصندوق ونزل السائق وانا مستغرب من عملهم هذا لاني اشاهد ذلك لاول مره وعبثروا حقائبي كلها واخيرا قالوا لنا ( يله ولو ) انا اعتقدت ان هذه الكلمه مع السلامه في اللغة الهونولوليه . وسارت بنا السيارة مرة تقف ومرة اخرى تسير ببطء . قلت لماذا هذا العدد الكبير من السيطرات قالوا لي ان حكومة هونولولو المحلية لديها أمن المواطن وحماية المواطن من اولى المهام .ووصلت الى الفندق الذي كان محاطا بحمايات كثيرة حتى حسبت اني في كوريا الشمالية الشيوعية ..وحضر قائد عمليات هونولولو ورحب بي وخصص لي قوة لمرافقتي وحمايتي . وقال لي نحن نفعل ذلك لان بين بلدنا الفقير وبلدكم اتفاقية امنية تكون بموجبها دولتكم مسؤولة عن امن دولتنا ولذلك هذا اقل شي نقدمه لاي مواطن منكم .كان احد الجنو الذين خصصوا لحمايتي يدعى فولي ..كان يحب الاكل بشكل غريب وكنت انا لا اتردد في تقديم اي شي يريده . لم اخسر شي لان مبلغ الرحلة كانت على حساب دولتي كما قلت سابقا .سالت فولي عن نوعية الطعام المقدم له في المعسكر ..ضحك وقال ان ضباطنا يسرقون الاموال المخصصة لاطعامنا ولا احد يحاسبهم....تاسف على هونولولو وجيش هونولولو العريق الذي وصل الى هذا المستوى .زرت بعدها متحف هونولولو ولم اشاهد شي من حضارة هونولولو .... لانها قد سرقت وضاع الداس ياعباس .سالت فولي عن المعيشة .... قال انها جيدة لان المواطن يستطيع ان يصدر النفط على حسابه . قلت كيف ذلك ... قال يعمل انبوب جانبي على الانبوب الرئيسي ويقوم باخذ النفط ويهربه .قلت هذا شي ممتاز سوف انقل هذه التجربة الى بلدي لان النفط عندنا كثير وسوف نساعد الحكومة اذا عملنا ذلك ويمكن خلال السنوات القادمة سوف لن نحتاج الى وزارة نفط لان التصدير سيكون من اختصاص اي مواطن .قال لي فولي غدا ساخذك الى مكان سيكون ذو فائدة لك ولدولتك ....... جاو

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك