المقالات

السيد عمار الحكيم إلى أين؟!


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لقد أوضحت قوانا الوطنية في أكثر من مقام إن العراق لا يمكن أن يدار دون مشاركة الآخرين، ومن هنا فالمواطنة كمبدأ وقيمة يجب أن تبقى في مقدمة الاستحقاقات الدالة على الذات العراقية في ماهيتها وصولاً لبناء العراق الموحد الآمن المستقر، فترسيخ الديمقراطية التعددية يعتمد على الاعتراف بالنظام السياسي الجديد وترويض النفس للاستحقاق الانتخابي الذي أصبح واقع حال ومن غير المقبول التمسك بالمناصب لتحقيق النزعات الشخصية على حساب الملايين التي تحدت أدوات الموت لتصل إلى مراكز الاقتراع.

وبعيدا عن المغالاة السياسية لم يعد خافيا ما قام به سماحة السيد عمار الحكيم من جهود في تحريك العملية السياسية ومساعيه الجادة في إحداث تغييرات على الخارطة السياسية واتصالاته المستمرة وتأكيده على اللقاءات الثنائية والثلاثية والرباعية لتقريب وجهات النظر المختلفة بهدف تعزيز المشاركة في البناء الديمقراطي وتعزيز حماية المكتسبات الدستورية, فلابد من تحديد المسارات أما باتجاه بناء دولة قبلية تحمل كافة النوازع والإرهاصات البالية وتحمل النزعات الفئوية المستهلكة التي هي نتاج مناهج اللعن وتجارب الدم والكوارث ورسائل الاحتراب والتعويم والتخلف، وأما السير باتجاه سمات الدولة الجديدة في إطار التخلص من تلك الثقافات المنحرفة بالتركيز على البناء التحتي لضمان البناء المؤسسي الدستوري، إذ أن الحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي يصنع الأدوات الحقيقية ويضمن خطوات عمليات التكوين الطبقي لتقنين دور الدولة بشكل تكاملي تؤطره القواعد المساواتية وتحديد الأولويات والاستراتيجيات التي ترشد المسارات وتعيد هيكلة بناء الدولة.

كل الدلائل تشير إلى أن المشاكل المستشرية في العراق لم تعد مقتصرة على الإرهاب الوافد وحسب، بل امتدت إلى أكثر من ذلك إلى التصفيات الجسدية للأبرياء، ولكي لا يسقط المراقب في فخ تسطيح المشهد العراقي لابد من تحديد مسارات العنف وتداعيات امتداداته على الساحة العراقية، وما يعكسه على الملفات التي ترتبط بتسريع تشكيل حكومة الخدمة الوطنية التي لاتقصي أي مكون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد ابو النواعير
2010-05-30
والله كلما نظرت الى آل الحكيم رأيت فيهم تجسد صورة جدهم أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) , فقد كان امير المؤمنين عليه السلام في وقته الميزان الذي يتم به التمييز بين اهل الحق والباطل , فما وجدنا المادحين لامير المؤمنين الا الصالحين المتقين الذين لا تجد لهم شائبة في خلق او نسب , وما كان الشاتمين له الا الفاسقين الحاقدين على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلى اهل بيته , وما تجد لأحدهم منقبة في فعل او نسب , وما أشبه اليوم بالامس , فما تجد المادحين لأحفاد الرسول الا المؤمنين الصالحين , ممن نزهة اصولهم ومنابتهم , ووالله بقيت سنين بعد السقوط ارصد الناس الذين يكيلون السب والشتم لذرية الرسول من أشراف آل الحيكم , ويسبحان الله فما وجدت الشاتمين الا ممن كانوا من اصول غير شريفة في افعالهم او انسابهم , فما اشبه اليوم بالأمس , والقوم أبناء القوم .
ابومسلم
2010-05-29
من الذي تبنى الكفاح المسلح ضدالبعث الدموي الكافرهكذاهم بيت الحكيم نهج الاسلام والانسانيه
احمد
2010-05-29
لايخفي على الجميع بأن بيت الطاهرلاسره الحكيم قدس )هذه الاسره العريقه والمحبوبه لدى العراقين جميعآالنهج واضح الخدمه هي او الاوليات ليس بحاجه الى سلطه ومكاسب ولاحدوستطيع ان يزاودعلى تضحيات ال الحكيم والله ان لااعتقدانسان يحمل غيره ان يتجاوزعلى هذه الشخصيات اكتب هذا التعليق والله يشهدحرقه في قلبي من آتي بذكرهذه الاسره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك