المقالات

التحالف والمخاوف


احمد عبد الرحمن

يثير البعض مخاوف وهواجس جزء كبير منها لامبرر له، وجزء صغير ربما كان مبالغا فيه ، من عودة النزعات والاتجاهات الطائفية مثلما كان عليه الحال قبل اربعة اعوام.ويقترن ويترافق طرح مثل تلك المخاوف والهواجس مع الحديث عن افاق وابعاد التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون، بأعتبار انهما يمثلان في الاطار العام مجمل المكون الشيعي في المجتمع العراقي.ولعل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم كان واضحا الى حد كبير في تناوله لهذا الامر في الحوار الذي اجرته معه صحيفة الشرق الاوسط اللندنية يوم امس، اذ قال "ان التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون ابعد ما يكون عن الطائفية، وان الطائفية تعني استبعاد للاخر، واستهانة بحقوق الاخرين، فما دام تحالف الائتلافين يصر اليوم على اشراك الجميع في العملية السياسية والحكوم، فأجد ان تحالف هذين الائتلافين ابعد ما يكون عن الطائفية، ونحن حريصون كل الحرص على ان لانعود الى الوراء".بالفعل أي مبرر للمخاوف والهواجس وكلا الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون يتبنيان المشاركة الواسعة لكل الكتل والقوائم المتصدرة مبدأ اساسيا لايحتمل المساومة، واي مبرر للمخاوف والهواجس وكلا الائتلافين ومعهما شركائهما الاخرين في العملية السياسية يدركون الاثار والنتائج الكارثية للطائفية المقيتة التي دفع العراق والعراقيون ثمنا باهضا لها على امتداد عقود من الزمن، وحتى بعد زوال نظام البعث الصدامي.ومن المفرح ان مختلف القوى والكيانات والمكونات السياسية باتت تتفهم الواقع العام في البلاد، وتمتلك القدرة على تشخيص نقاط الضعف والقوة فيه، ولم تعد تتأثر بالصخب والضجيج الذي تثيره جهات معروفة باهدافها واجنداتها التي تتقاطع بالكامل مع الاهداف والاجندات والمشاريع الوطنية المعلنة.الخطأ الفادح الذي يمكن ان يقع فيه البعض هو الانسياق والاستدراج الى فخ "بروباغندا" المخاوف والهواجس المثارة والترويج لها بقصد او دون قصد.فاليوم نحن بأمس الحاجة الى تعزيز اللحمة الوطنية وبناء الثقة وتقريب وجهات النظر وازالة الاحتقانات والتشنجات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2010-05-30
ليش هو اكو تحالف؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك