المقالات

المعادلة العراقية ..؟


سعد البصري

فيما يبدوا إن العراق أصبح ارض خصبة للكثير من التجارب سواءً على المستوى العلمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى السياسي والغريب في الأمر إن كل من يقوم بهذه التجارب فأنه ينجح بسبب ما يجده من مؤهلات ملائمة لنجاح تجربته التي وحسب الواقع فان العراق يتفرد من بين جميع بلدان العالم بهذه الخاصية التي جعلت منه مميزا في كل شيء وعبر تأريخه الطويل المليء بالعبر والتجارب الحية . إن العراق أصبح عبارة عن معادلة تتغير فيها القيم والمعطيات والنتائج كلما كان هناك تغير بالمشهد السياسي العراقي والتي تكون تبعا لما يحدث في العراق من أحداث تساهم في تغيير أطراف المعادلة العراقية ، ومن بين تلك التغيرات التي شهدتها المعادلة العراقية ما حدث قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار 2010 من قيام السياسيين أو المرشحين لمجلس النواب في التقرب كثيرا للشعب العراقي ذلك التقرب الذي حدا بالشعب أن يذهب إلى صناديق الاقتراع وكله أملٌ ورجاء في أن يُحدث هذا التقرب من قبل هؤلاء السياسيين تغييرا شاملا لواقع العراق في كل المجالات وهذا الشيء استشفه الشعب من خلال البرامج الانتخابية التي كان يلوح بها السياسيون ، وبعد أن أدى الشعب ما عليه وبعد أن ظهرت النتائج النهائية وفاز من فاز وأقصي من أقصي بدأ طرف المعادلة الثاني وهو ( السياسيون ) يتغير حسب ما تتطلبه المصلحة الحزبية أو الشخصية أو ما شئت فسم ..؟ فما كان من هذا الطرف الا أن يبدأ بالابتعاد شيئا فشيئا عن الطرف الأول من تلك المعادلة الا وهو الشعب العراقي وصار البحث في هذه المعادلة عن كيفية الحصول على المكاسب والمناصب وصار الشعب العراقي وفق هذه المعادلة بعيدا جدا عن هموم السياسيين ..! فالمتغيرات التي وعد بها من فازوا بالانتخابات لاتزال على حالها لم يطرأ عليها أي تغيير واللقاءات والحوارات تجري على قدم وساق في سبيل الحصول على اكبر قطعة من الكعكة العراقية وراح الطرف الثاني ينظر إلى الطرف الأول نظرة فوقية وغير مسؤولة معتبرا فيها إن المواطن أدى ما عليه وانتهى دوره ..؟ وما عليه الا أن ينتظر النتائج .. فصارت العلاقة بين الطرفين عكسية . فكلما اقترب الشعب من السياسيين أكثر ابتعد السياسيون أكثر والعكس غير صحيح وفق هذه المعادلة التي لا توجد معطياتها وأطرافها الا في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك