المقالات

اختلافات تلد ازمات


ميثم الثوري

نعتقد ان الاختلاف في الاليات والتفاصيل يوصلنا الى الحل الافضل وهو اختلاف مقبول ومعقول ولا يدعو الى القلق والخوف بل بالعكس الاختلاف في الجزئيات والاليات هو من اولويات العمل المتحضر والمتطور وقد يختلف الحزب الواحد والكتلة الواحدة في فهمها لبعض التفاصيل التي نتوقع الاختلاف فيها بل يختلف احياناً الانسان مع نفسه في تصوراته للجزئيات ولذا نراه يغير رأيه وموقفه في قراءته لهذه الجزئية او تلك كما يحصل للفقهاء والمراجع في بحوثهم الاستنباطية للمسائل العبادية التي يختلفون بها احياناً ويغيرون رؤيتهم لها بمجرد حدوث بعض الادلة الناهضة لعملية الاستنباط.واما الاختلاف المذموم والمرفوض فهو الاختلاف في الاصول والكليات والخطوط العامة التي يصعب ويستبعد الاختلاف فيها واذا تم الاختلاف فيها فهذا يعني خللاً وفشلاً علينا الانتباه اليه وكشف المختلفين على هذه الاصول والثوابت.ولا اختلاف على الثوابت والخطوط العامة والقضايا العليا التي لا يمكن الاختلاف عليها وهي كثيرة فاهمها الوحدة الوطنية وسيادة البلاد والعملية الديمقراطية والمعادلة الجديدة والعملية السياسية والمرجعية الدينية واهمية وجود برلمان وحكومة تدير البلاد والعباد والا يتعرض البلد الى ارباك النظام العام وغياب الامن والشرعية الدستورية وهذا ما يضع البلاد والعملية السياسية في مهب الرياح والاهواء والاطماع.اختلافنا في الاتئلاف الوطني ودولة القانون يمكن حله وهو اختلاف موضوعي ومتوقع ويتعلق باهمية وضع اليات مقبولة لاختيار رئيس الوزراء ضمن برامج وخطط ورؤية تستفيد من اخطاء الماضي وتحديات الحاضر وافاق المستقبل.واما الاختلاف على الدستور او المعادلة السياسية القائمة فهذا يعرضنا جميع الى خطر لا يسلم منه احد ولا يستفيد منه الا اعداء الوطن والانسانية.ومن يفكر في تأخير تشكيل الحكومة من اجل المزيد من الاستفادة من عامل الزمن والفراغ الدستوري فهو غارق في مستنقع الاوهام والاحلام البائسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زاهر
2010-05-28
اقتباس "ومن يفكر في تأخير تشكيل الحكومة من اجل المزيد من الاستفادة من عامل الزمن والفراغ الدستوري فهو غارق في مستنقع الاوهام والاحلام البائسة" هذا الكلام وجهه الى السيد الملكي حيث قال بالحرف الواحد ان التعجيل بتشكيل الحكومة سوف يشرك المتطرفين الشيعة والسنة في الحكومة فما تعليقك اخ الثوري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك