المقالات

الدستور منجزنا الغائب في مباحثات تشكيل الحكومة


أياد الشحماني

الدستور في جميع البلدان الديمقراطية المتحضــرة التي تسعى لبناء نفسها والحصول على مكانة مرموقة ومحترمة بين الأمم يعد بمثابة القانون الأعلى الذي يحدد القواعد الأساسية لشكل الدولة ونظام الحكم فيها وينظم السلطات العامة من حيث التكوين والاختصاص وينظم العلاقات بين السلطات ويبين حدود كل سلطة و يحدد الواجبات والحقوق الأساسية للإفراد والجماعات ويضع الضمانات لها أمام السلطات.ومن هنا كان اهتمام تيار شهيد المحراب ومنذ بدا العملية السياسية والبرلمانية بعد خلاص الشعب العراقي من الدكتاتورية على ضرورة كتابة الدستور بأيادي عراقية منتخبة ويكون صياغة قانونية معبرة عن تطلعات وطموحات أبناء الشعب العراقي على اختلاف انتماءاته وتوجهاته من خلال إقرار مبدأ حكم القانون ودولة المؤسسات وسيادته على الجميع حكاما ومحكومين ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى المشرق إلى أقصى المغرب على مستوى حدود البلاد ويتحدد على ضوئه مستقبل العراق والعراقيين وعلى أساس احترام مبادئ الديمقراطية السياسية والاقتصادية والاجتماعي وإرساء أسسها وتعميق مفاهيمها ونشر قيمها على كل الأصعدة والمستويات.واليوم نجد أنفسنا بأمس الحاجة إلى استحضار الدستور العراقي في تعاملاتنا السياسية وحواراتنا لاسيما عندما تتقاطع المصالح فيما بينها وان لا يتبنى من بيده السلطة تسيير المؤسسات القانونية والحكومية التنفيذية والمال العام لمصالحه الشخصية والحزبية وان يبتعد من يريد من الآخرين أن يتناسوا ماضيه القريب ويحاسبوه بالدستور ويطالب بضمانات دستورية لتحركاته و في ذات الوقت يهدد باللجوء إلى العنف والعودة إلى المربع الأول إذا لم يضمن موقعا مهما أو ان جهات أخرى تلجا إلى تحالفات برلمانية كفلها الدستور.لنعمل جميعا على إعلاء كلمة الدستور العراقي فانه منجزنا الأكبر وفخرنا أمام الشعوب والأمم بالرغم من حداثة تجربتنا الديمقراطية فانه ضمانتنا جميعا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك