المقالات

طريق الائتلافين الصحيح


احمد عبد الرحمن

ردود الافعال الايجابية التي برزت من قوى وكيانات سياسية مختلفة حيال التحالف بين الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون، بعثت قدرا كبيرا من التفاؤل بتسارع وتيرة الحراك السياسي في المشهد العراقي، واطلقت مؤشرات اضافية على تحقيق انفراجات مهمة، وفك عقد بدت في وقت من الاوقات مستعصية الى حد كبير.وحتى لاتتبدد اجواء التفاؤل، ولانعود الى الدوران مرة اخرى في حلقة مفرغة، فهناك حاجة ملحة لايلاء اكبر قدر من الاهتمام بالقضايا التالية:اولا:البحث والتركيز على نقاط الالتقاء بين مختلف القوى والتيارات السياسية الوطنية، سواء المتصدرة منها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، او التي حققت نتائج متواضعة، او تلك التي لم يحالفها الحظ ليكون لها وجود وتمثيل تحت قبة البرلمان الجديد، وتجنب نقاط التقاطع والافتراق، واملنا ان تكون الاخيرة قليلة وهامشية مقارنة بنقاط الالتقاء التي نفترضها كثيرة وكبيرة وشاملة.ثانيا:الالتزام بمعايير واعتبارات الشراكة الوطنية الحقيقية التي تضمن السير بالعملية السياسية والمشروع الوطني قدما نحو الامام، وتساعد في ازالة جزء كبير من الاحتقانات والتشنجات السياسية التي افرزت حالة من عدم الثقة المتبادلة بين بعض الاطراف، وعطلت انجاز الكثير من الاستحقاقات المهمة خلال الاعوام الاربعة الماضية.ثالثا: ... والشراكة الوطنية الحقيقية تحتم ان يكون مبدأ التوافقات السياسية هو السائد، وهو المحور في صياغة رؤى سياسية مشتركة تكون بمثابة برنامج سياسي شامل للحكومة المقبلة، وخارطة طريق توضح كافة المسارات والاتجات المطلوبة في شتى الجوانب والمجالات.رابعا:النقاط الثلاثة الانفة الذكر تعني بمجملها او بمحصلتها النهائية انه لاتهميش ولا اقصاء تحت اية ذريعة من الذرائع، وفي اطار الاحتكام الى الدستور والالتزام بنصوصه. وفرق بين تحالف يراد منه فرض الامر الواقع على الشركاء السياسيين الاخرين، وغلق الابواب بوجوهم، وبين تحالف يراد منه ان يكون نواة لتحالف اوسع واشمل، وان يستوعب تحت مظلته كل الشركاء لادارة شؤون الدولة والبلاد بما يضمن النجاح للجميع ومن اجل الجميع... وتحالف الوطني العراقي ودولة القانون هو من النوع الثاني لا الاول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك