المقالات

محورية تيار شهيد المحراب


الشيخ اكرم البهادلي

شهد العراق منذ سقوط صدام عملية سياسية جديدة كان القدح المعلا فيه لتيار شهيد المحراب ومنذ دخول شهيد المحراب العراق حيث استقبل من قبل جماهيره ذلك الاستقبال الذي يليق به والذي كشفت سببه الايام بدأ تيار شهيد المحراب محورا اساسا في ادراة الامور والمباحثات بما يضمن للوطن حالة التطور والتقدم الى الامام ومغادرة المربعات واحدا تلو الاخر فقد شهد العراق محادثات تشكيل مجلس الحكم وكان لشهيد المحراب دوره الكبير في تحديد اليات ذلك المربع الاول المتاح لتسير الامور الى الامام فاستقبل شهيد المحراب زعماء الكرد واللبراليين والشيوعيين والاسلاميين من اجل بناء العراق الجديد ضمن المعادلة التي لاتقصي ولا تهمش احد ثم انتقل الى المربع الثاني ذلك المربع الذي فرض فيه شهيد المحراب على المستوى السياسي والمرجعية على المستوى الديني كتابة الدستور وحكومة صناديق الانتخاب وما ان غادر شهيد المحراب مع قوافل الشهداء يحمل لواء الشهادة قرب جده امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام استمر عزيز العراق في التقدم واجتياز المربعات المتعددة حيث انتخبت الجمعية الوطنية لتكتب الدستور العراقي وخلال مرحلة الانتخابات ماقبلها ومابعدها وكتابة الدستور كانت الوفود المختلفة تختلج نحو عزيز العراق لتأخذ المشورة حينا وتبحث مخارجا للمأزق التي يدخل فيها السياسيون لاختلاف القناعات والتصورات وجعل زعيم تيار شهيد المحراب من ذلك الخلاف والاختلاف نقطة اقتراب يجمع المختلفون في مكتب عزيز العراق ليتقدم العراق ويذهب الى المربع الذي بعده ثم جاءت انتخابات مجالس المحافظات التي قدمت لكل السياسيين درسا جعلهم ينظرون للمحافظات العراقية على انه اساس العراق بعد ان كان الجميع ينظر لبغداد على انها المركز الوحيد للسياسة والسياسيين لكن تيار شهيد المحراب دفع الجميع للنظر الى المحافظات على انه الاجنحة التي لايمكن للعراق ان يكون الا بها وعلى انها ذلك الجزء الذي استخدمته الانظمة السابقة ارض حرامها ومن ابناءها وقود حروبها حتى صار مصطلح ( محافظات ) من المصطلحات الطبقية التي يميز بها هذا العراقي عن ذاك ، وبعد مربع الانتخابات جاءت التجربة الانتخابية الاخيرة التي قادها السيد عمار الحكيم بعد وفاة عزيز العراق حيث اكتشف الجميع ان هذه المحروية للمجلس تزداد يوما بعد يوم وتتطور بل تتعقد الحاجة وتزداد هذه المحورية كلما ازدادت حساسية الموقف الوطني والحاجة الوطنية هي التي تدفع الجميع الى البحث عن تيار شهيد المحراب وزعماءه للتقريب بين المختلفين والمتخاصمين والبحث في طياة افكارهم عن حلول للازمات التي تجد حلها دائما في ذلك البيت المنتصب على نهر دجلة والذي صار مقصدا لحل المشاكل كما كان بيت الجد الاكبر في النجف الاشرف مقصدا للناس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاروان بابان
2010-05-21
بسمه تعالى لقد كان شهيد المحراب ( قده) رمزاً من الرموز الشامخة لوحدة العراق . وسار على نهجه القويم عزيز العراق وفقيد الأمة الغالي ( رض ) وها نحن اليوم نعيش الشموخ المتمثل بسماحة السيد عمار الحكيم والذي بذل ولايزال كل الجهود من أجل وحدة العراق بكل طوائفه ... وأرجو من الأخ الكاتب عدم ذكر مفردة ( غادر ) لشهيد العراق وعزيزنا الغالي لأنهما معنا في كل خطوة خير تعلمناها منهما .. وسيظل تيار شهيد المحراب شامخاً بشموخ نخيل العراق وبصلابة الجبال الشماء ... اللهم أحفظ سماحة السيد عمار ومن يسير على نهجه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك