المقالات

الاتحاد الأوربي يحث تركيا على زيادة الحصة المائية العراقية


عماد الاخرس

ونص الخبر.. (( إن ممثلة الاتحاد الأوربي في العراق ستحث تركيا على الالتزام بقرارات المياه الدولية وتطالبها بضرورة أن تزيد حصة العراق من مياه دجله والفرات والروافد الأخرى من اجل أن لا يتعرض البلد إلى كارثة إنسانيه)).مبادرة تستحق الإشادة بها لأنها صدرت من دول العالم المتحضر (الاتحاد الأوربي) وتؤكد المستوى الرفيع لحسها الإنساني بمعاناة الشعب العراقي وللأسف وليس عجبا أنها لم تصدر من منظمات دوليه عربيه مثل الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي.. الخ .. أو إسلاميه مثل منظمة المؤتمر الإسلامي .. الخ. إن محاولة تجفيف نهرى دجله والفرات أمر في غاية الخطورة ويدق ناقوس الخطر ببدء حرب المياه التي يعتقد الكثيرون على إنها ستكون حربا أمميه ثالثه .. لذا نجد دول الاتحاد الأوربي تهتم بهذه القضية وتفكر في درجها ضمن جدول أعمالها القادم حفاظا على السلم العالمي.لقد بدأت ملامح هذا الخطر تظهر بوضوح من خلال ممارسات دول منابع المياه بتغيير مجارى الروافد التي تصب في الأنهر العراقية أو إنشاء السدود على منابعها إضافة إلى التزايد المشبوه بخطط مشاريع الإرواء في الدول التي تمر عبر أراضيها . ويجب الانتباه بان خطوات التجفيف الهدامة هذه تتزامن مع الهجمة الشرسة للإرهاب في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي يمر بها العراق الجديد نحو الديمقراطية وبشكل يفسح المجال للاتهام بان هناك تنسيق فيما بينهما!يا للعجب!! .. مواقف الدول العربية والإسلامية تهدف إلى تجفيف ثروات العراق المائية وتهديم اقتصاده بالاستمرار في إبقائه تحت البند السابع والتمسك بالتعويضات الوهمية..الخ .. بينما مواقف الدول اللاعربيه واللااسلاميه تهدف إلى زيادة الحصة المائية وإطفاء ديون التعويضات والمباشرة في العمل ببعض المشاريع الاقتصادية الحساسة تحديا لقوى الشر التي تقاتل بكل ثقلها من اجل إيقاف ذلك ! ويا للتناقض في المواقف بين دول نامية لا هم لها سوى الانتقام من العراق وشعبه لتصفية حسابات قديمة أو بسبب الخوف من نجاح التجربة الديمقراطية العراقية وبين دول متحضرة تدعم العراق وشعبه كي يتمتع بالديمقراطية ولا تعود الأنظمة الطاغية لحكمه وظلمه. والحقيقة هي إن دول العالم المتحضر تنظر بأفق حضاري عقلاني واسع بعيد المدى لعلاقاتها مع الدول بينما دول العالم النامي تنظر بأفق ضيق قصير المدى مليء بالحقد والانتقام. لذا نطالب الحكومة العراقية وساستها بضرورة مد جسور الصداقة والتعاون مع الدول المتحضرة القوية ذات الرؤية المستقبلية والتي تحترم إرادة الشعب العراقي والحذر واليقظة من تعاملها مع الدول النامية التي لا تفكر إلا في مصالحها المرحلية.ويبقى المواطن العراقي ومنهم القارئ الكريم مخيرا في قناعاته بين احترام علاقات العراق الدولية التي يتم بناؤها على حساب المصلحة الوطنية المجردة أو التي تخضع لمعايير الدين والمذهب والعرق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2010-05-21
جاء دور مصر الان
ابو حسنين النجفي
2010-05-21
اخي العزيز الحكومه لا تحترم كلمة المواطن العراقي ولا تستطيع القضاء على الارهاب وتصب نار غضبها على الجنوب فقط ولو كان منذ البدايه قضت على منابع الارهاب السلطوي لكان لها احترام باقي الدول لو سمعت ندائات الشعب لكان لها سحق الارهاب فكيف تريد منهم الان ترك العرب الخنث عبيد الاستعمار وهم من تنازلة لهم رقاب الجبابره لخنثهم ومالهم في زمن الركود الاقتصادي والفساد الحاصل بهذا الزمن الاغبر والتعاون مع الغرب اهل العقل والحكمة سحقا لها من رؤس عفنه عصابات على طريقة الديمقراطيه طارق علاوي عاني دليمي جنابي نعل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك