المقالات

الانا .. وكوارث الانا!!---------------


محمد التميمي

اربعة اسابيع او اكثر والجدل على اشده حول عمليات اعادة العد والفرز اليدوي في محافظة بغداد. وكانت النتائج مايلي:

-تضييع شهر من الوقت دون جدوى في وقت يحتم الوضع العراقي الحساس والخطير والمتردي استثمار كل دقيقة.-انفاق مليارات الدنانير دون طائل وبلا جدوى، في وقت كان من الممكن ان تنفق تلك المليارات لمعالجة مشاكل حياتية ملحة وكبيرة يعاني منها ملايين الناس العراقيين.-اتساع الهوة بين القوى السياسية، وتنامي حالة عدم الثقة فيما بينها.-استمرار حملات التشكيك، وتوجيه الاتهامات لمسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وموظفيها بتجنب اجراء عمليات العد والفرز بطريقة مهنية محايدة حتى لاتتغير النتائج ويتعرضون للمساءلة والحساب.-انتهاء عمليات العد والفرز دون أي تغيير في النتائج الا اللهم استبدال ثلاثة مرشحين اثنان من قائمة العراقية وواحد من ائتلاف دولة القانون باخرين.وهناك مسائل اخرى من الصعب ان نستغرق ونخوض فيها في هذه السطور القليلة، وكلها تثبت وتؤكد بالدليل القاطع ان عمليات اعادة العد والفرز مثلت من اية زاوية نظرنا اليها خسارة للجميع.وهي في نفس الوقت اكدت حقيقة نزعة الانا عند بعض القوى والشخصيات السياسية التي تريد ان تبقى في الواجهة، وتريد ان تبقى متشبثة بكرسي السلطة بأي ثمن كان حتى لو احترقت البلاد وهلك العباد عن بكرة ابيهم.للاسف ان الكثير من البشر لايتعضون من تجارب الاسلاف، فلننظر الى الحكام على مر الازمان والعصور الذين فعلوا كل شيء من اجل ان لايفقدوا الى السلطة والحكم، الى اين وصلوا والى اين اوصلوا الناس.أي انا كريهة ومقززة هذه التي تجعل المرء لايفكر الا بنفسه واشباع رغباته النفسية السيئة والمحدودة، ولايهمه بني جلدته، وخصوصا انه مؤتمن عليهم؟؟..ان الانا جلبت كوارث مابعدها كوارث، وهي في نهاية المطاف تنتهي بأصحابها الى الحضيض، لتدون اسمائهم في صفحات التأريخ السوداء، ولنا في صدام ، وقبله هتلر وموسوليني وستالين وشاوشيسكو والشاه عبرة، وهي عبرة لاولي الالباب الذين يسمعون القول فيتبعون احسنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك